شواطئ الراية الخضراء لم تسجّل أي حالة غرق يسهر الجهاز الأمني المستحدث للحراسة عبر الشواطئ، ومصالح الحماية المدنية على تقديم الارشادات الوقائية واتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل حماية المصطافين وضمان راحتهم على طول الشواطئ والمسطحات المائية في مختلف ولايات للوطن، علما أنه سخر خلال موسم الاصطياف الحالي جهاز أمني خاص للحماية المدنية على مستوى الشواطئ، ونظّمت حملات تحسيسية ما تزال مستمرة لمواجهة حوادث الغرق. تحرص المصالح المختصة يوميا على تقديم التحذيرات، خاصة ما تعلّق بالسباحة في الشواطئ الممنوعة، وفي المسطحات المائية الراكدة، وكثفت من جهود الحراسة، ومضاعفة انتشار أعوان الحماية المدنية على طول الشواطئ المحروسة مرفوقة بحملات تحسيسية مكثفة. وفي أغلب الأحيان حراس الشواطئ بمعية عناصر الحماية المدنية، ينجحون في الكثير من الأحيان في إنقاذ الأرواح بتدخلهم السريع والمحترف، ويتدخلون أحيانا حتى في الأماكن الممنوعة من السباحة. الحماية.. عين لا تنام وفي هذا السياق، أكد الملازم الأول عبدات يوسف، المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، في تصريح لجريدة "الشعب"، أنّ مصالح الحماية المدنية سجّلت 128 حالة غرق منذ الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، وأوضح أن 16 حالة غرق تمّ انتشالهم خلال 24 ساعة الأخيرة منهم، 11 حالة وفاة تمّ انتشالهم من الشواطىء الممنوعة، 3 حالات راية حمراء "سباحة ممنوعة"، و2 حالات غرق من المجمعات المائية. وكشف عبدات عن ارتفاع العدد الإجمالي لحالات الوفيات، منذ الفاتح جوان إلى غاية صبيحة السبت الماضي، إلى128 حالة غرق منها 82 حالة بالشواطئ و46 حالة بالمجمعات المائية باختلافها أي سدود، وديان، برك مائية، أحواض السقي وأحواض السباحة. أما حالات الشواطئ، فقال المسؤول إن أغلب حالات الغرق سجلت بشواطئ ممنوعة أو خارج أوقات العمل، أو خلال رفع الراية الحمراء، ما يبرز لامبالاة بعض المصطافين وسوء تقديرهم للأوقات والأماكن التي يسبحون فيها. وفي نفس الإطار، ومن أجل سلامة المصطافين، أكد ممثل مصالح الحماية المدنية، أنه تمّ تسخير جهاز أمني خاص على مستوى الشواطئ المسموحة على طول الشريط الساحلي للبلاد عبر 14 ولاية ويبلغ عددها 437 شاطئ، حيث تمّ تسخير 10736 عون منهم 951 عون حماية مدنية، 636 غطاس، 254 سائق زورق، 05 أطباء بمركز المعالجة بالأكسجين تحت الضغط المرتفع و8890 عون موسمي. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الملازم الأول للحماية المدنية، أنه تمّ تجهيز فريق الإنقاذ بعتاد خاص منه 645 زورق تدخل.
اجراءات استباقية وقائية عزّزت الأمن وللعودة إلى أرقام وإحصائيات الجهاز الأمني للحماية المدنية - يضيف عبدات يوسف - سجّلت مصالحنا في هذه الفترة 21934 تدخل، تمّ خلالها إنقاذ 13308 أشخاص من موت محقق، كما تمّ إسعاف 6251 شخص وتحويل 1535 شخص إلى المراكز الاستشفائية. بالإضافة إلى هذا الجهاز الأمني، وكإجراء استباقي وقائي، أشار عبدات إلى انطلاق الحملات التحسيسية لمصالح الحماية المدنية للوقاية من مختلف المخاطر المتعلقة بموسم الاصطياف منذ 07 ماي الماضي، على شكل قوافل تحسيسية تجوب جميع مناطق الولايات الجزائرية تقدم خلالها نصائح وإرشادات للمواطنين مع توزيع مطويات بالتنسيق مع جميع الشركاء والفاعلين في الميدان للتعريف بمخاطر السباحة في المجمعات المائية، حيث الموت فيها حتمي، ناهيك عن الأمراض التي تتسبب فيها المياه الراكدة. وأشار محدثنا إلى تنظيم دروس الجمعة عبر مختلف مساجد الوطن، موازاة مع القيام بحملات تحسيسية من مخاطر السباحة في الأماكن الممنوعة من السباحة، في التجمعات السكنية والمدارس ومراكز التكوين المهني والجامعات. وقال عبدات، إن أغلب ضحايا السباحة في المجمعات المائية هم الأطفال، داعيا الأولياء إلى تحمل مسؤولياتهم بصفتهم الحلقة الأقوى في مراقبة أطفالهم. وأشار عبدات إلى أن كل حالات الوفيات الأخيرة، سجّلت في الشواطئ والمجمعات المائية الممنوعة من السباحة، خاصة وأن الشواطئ التي تحمل الراية الخضراء سجل فيها صفر حالة غرق. ومن أجل موسم اصطياف آمن، وجب على قاصدي الشواطئ احترام الإرشادات الوقائية التي تقدمها مصالح الحماية المدنية، لحفظ أرواح الجزائريين والاستمتاع بالعطلة الصيفية.