قالت جبهة "بوليساريو" إن مجلس الأمن لا يمكن أن يستمر في النظر بعين اللامبالاة لفظائع المحتل المغربي في حق الشعب الصحراوي، وأدانت الجريمة النكراء التي كادت تودي بحياة المناضل الصحراوي رشيد أحمد محمود سلاما، المعروف باسم رشيد الصغير، في مدينة الداخلة المحتلة في صبا ح 17 جويلية 2023. وطالب عضو الأمانة الوطنية، ممثل الجبهة بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، مجلس الأمن الدولي، إلى تفعيل مستعجل لمسؤوليته الدولية والقانونية والأخلاقية تجاه شعب الصحراء الغربية، ولا سيما المدنيين الصحراويين الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية سلامتهم الجسدية والمعنوية. ويجب أن يشمل تفعيل المسؤولية الدولية، إنشاء آلية مستقلة ودائمة للأمم المتحدة لحماية الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الصحراوي، بما في ذلك حقه في السيادة الدائمة على موارده الطبيعية، وتقديم تقارير منتظمة وميدانية عن الوضع في الإقليم إلى هيئات الأممالمتحدة ذات الصلة. عمل إجرامي مأجور ووجه عضو الأمانة الوطنية، رسالة إلى السفيرة باربرا وودوارد، الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأممالمتحدة والرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي، عبر لها فيها عن إدانة جبهة البوليساريو الشديدة للجريمة التي ارتكبتها مؤخراً دولة الاحتلال ضد الناشط الحقوقي الصحراوي رشيد الصغير. وأكد الدبلوماسي الصحراوي، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أن الهجوم الهمجي والانتقامي الذي نفذه المستوطنون والبلطجية المغاربة المأجورون ضد رشيد الصغير، وبتدبير أجهزة المخابرات المغربية، يعد استمرارا للنمط المنهجي نفسه للجرائم البشعة التي تقترفها الأجهزة الأمنية لدولة الاحتلال ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة. وقال في رسالته: أكتب إليكم لأعرب لكم، سيدتي الرئيسة، ولأعضاء مجلس الأمن عن إدانتنا الشديدة للجريمة البشعة التي ارتكبتها دولة الاحتلال المغربي بنية مباشرة ضد الناشط الصحراوي في مجال حقوق الإنسان والصحفي وسجين الرأي السابق، رشيد أحمد محمود سلاما، المعروف أيضا باسم رشيد الصغير، في مدينة الداخلة المحتلة في صباح 17 جويلية 2023. الصحراويون يدفعون ثم الصّمت الدولي وحذّر ممثل "بوليساريو"، من استمرار دولة الاحتلال المغربي في ارتكاب انتهاكات فظيعة وممنهجة لحقوق الإنسان ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمدونين الصحراويين الذين يتعرضون لجميع أنواع العنف الجسدي والنفسي بسبب نشاطهم السلمي ودفاعهم العلني عن حق شعبهم في تقرير المصير والاستقلال. ولفت سيدي عمار إلى أن جبهة البوليساريو أكدت مراراً وتكراراً أن دولة الاحتلال المغربي ما كانت لتستمر في قمع وترهيب المدنيين الصحراويين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، وانتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مع الإفلات التام من العقاب، لولا اللامبالاة والصمت غير المبرر اللذين تبديهما الأممالمتحدة والمجتمع الدولي فيما يتعلق بالوضع في الإقليم. وأضاف أن الهجوم الهمجي والانتقامي الذي نفذه المستوطنون والبلطجية المغاربة المأجورون، ضد رشيد الصغير وبتدبير أجهزة المخابرات المغربية، يعد استمراراً لنفس النمط الممنهج للجرائم البشعة التي تقترفها الأجهزة الأمنية لدولة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة. إن مجلس الأمن لا يمكن أن يستمر في النظر بعين اللامبالاة لمثل هذه الفظائع. تقويض سلام وأضاف المسؤول، أن استمرار دولة الاحتلال المغربي في جرائمها البشعة وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، يزيد من إضعاف الثقة في عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية وفي مصداقية الأممالمتحدة نفسها، ويقوض بشكل خطير فرص إعادة إطلاق العملية المتوقفة ويعيق جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية. وفي هذا السياق، قال إن جبهة البوليساريو تؤكد من جديد أنه لن يكون من الممكن أبدا قيام أي عملية سلام جادة وذات مصداقية ما دامت دولة الاحتلال المغربي مستمرة، مع الإفلات التام من العقاب، في حربها الترهيبية والانتقامية في الصحراء الغربية المحتلة، فضلا عن محاولاتها فرض الأمر الواقع بالقوة في الإقليم على مرأى ومسمع من الأممالمتحدة وبعثتها في الميدان.