وضعت حيز الخدمة محطة رفع وتصريف مياه الأمطار بحي الاخوة ساكر بمدينة سكيكدة، في إطار التحضيرات الاستباقية لمواجهة التقلبات الجوية لموسم الخريف. دخل المشروع حيز الاستغلال بعد أن تمّ ربطه بالطاقة الكهربائية، حيث ستعمل هذه المحطة المتكونة من ثلاث مضخات بسعة 500 متر مكعب في الثانية لكل مضخة، لرفع وتصريف مياه الأمطار بحي الاخوة ساكر والمتواجد بمنطقة منخفضة على ضفاف وادي الزرامنة. ولإتمام أشغال انجاز محطتي رفع مياه الأمطار بحي الاخوة ساكر، رصد غلاف مالي قدر ب280 مليون دج حيث انطلقت الأشغال بالمحطة الأولى سنة 2016، فيما تعطّلت أشغال إنجاز المحطة الثانية بسبب سوء اختيار الأرضية. وأكدت حورية مداحي والي سكيكدة، أن دخول المحطة حيز الخدمة يمكّن من تجنب حدوث الفيضانات التي كانت تعاني منها الساكنة بحي الإخوة ساكر، خاصة وأن الحي يعد من النقاط السوداء التي تشهد في كل مرة وضعية انسداد تثير استياء السكان، وحرصا على استمرارية الخدمة بدون انقطاع تمّ تجهيزها بمولد كهربائي، لاستغلاله 24/24سا. وفيما يتعلق بحي "مرج الذيب" ببلدية سكيكدة الذي يشهد نفس الوضعية خلال الفترات الخريفية فقد تمّ الانطلاق في الاجراءات الادارية الخاصة بمنح صفقة لإنجاز الاشغال المتعلقة بشبكة تصريف مياه الأمطار، وتفادي تسجيل فيضانات قد تؤثر على البنايات والمحلات وأمن المواطن، خاصة وأن الحي يضم حوالي 2300 مسكن ما يعادل 15 ألف ساكن، إضافة إلى عديد التجهيزات والمرافق العمومية التابعة للحي. وسيتم الإعلان عن منح الصفقة للمقاولة مع بداية شهر سبتمبر 2023، وبهذا الخصوص أكدت الوالي أن المقاولات التي يسمح لها الاشتراك في هذه المناقصة لابد أن تكون له شهادة تأهيل وتصنيف من الدرجة التاسعة. ..ومباشرة التحضير لموسم الخريف وتطرّقت حورية مداحي والي سكيكدة، خلال اجتماع المجلس التنفيذي الأخير للولاية، إلى الإجراءات الاستباقية للوقاية من التقلبات الجوية خلال موسم الخريف الذي يتميز بتساقط مفاجئ وغزير للأمطار يفوق المعدلات الموسمية، ما ينجم عنه سيول جارفة وفيضانات تزيد من حدتها التصرفات البشرية التي تتجلى في مظاهر انسداد البالوعات وقنوات تصريف المياه، وتواجد النقاط السوداء والنفايات فضلا عن مخالفات قواعد البناء والتعمير، وما يعيق المجاري الطبيعة لمياه الأمطار. وعبّرت الوالي عن حرصها الشديد على التنفيذ الصارم للتعليمة الصادرة عن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من خلال الشروع في تنفيذ مخططات العمل الاستباقية لتفادي الآثار السلبية، سعيا للحفاظ على أرواح المواطنين وحماية ممتلكاتهم. وكانت الوالي قد حدّدت التاسع من أوت موعدا لمباشرة مختلف الحملات التطوعية وكل العمليات الخاصة بالتحضير للوقاية من التقلبات الجوية بمشاركة كل الفاعلين مديري الموارد المائية، الأشغال العمومية، البيئة، المؤسسات الولائية والبلدية المتمثلة في ديوان التطهير "كلينسكي"، والجزائرية للمياه والمساحات الخضراء لمرافقة السادة رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية، مع تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية مع إشراك كل فعاليات المجتمع المدني ومختلف الجمعيات. وأكدت مداحي على مباشرة عملية التدخل على مستوى كل النقاط السوداء المحصاة من طرف البلديات من خلال تنظيف وكرط البالوعات والمجمعات المائية وقنوات الربط الخاصة بها، وتنظيف ورفع المخلفات المرمية (النفايات الهامدة) بصفة عشوائية على مستوى الأحياء وعلى مستوى نقاط تصريف المياه، بالإضافة إلى كرط وتنظيف الأودية والشعاب وإجلاء المخلفات الناتجة عنها إلى الأماكن المخصّصة بذلك، وتنقية وتنظيف حواف الطرق ونزع الحشائش وتقليم الأشجار المتواجدة على مستواها مع رفع كل المخلفات إلى الأماكن المخصصة لها، مع التأكد من جاهزية الإمكانات المادية والبشرية المخصصة للتدخل في حالة تسجيل حدوث فيضانات. كما شدّدت الوالي مداحي على ردع كل السلوكيات التي من شأنها التسبب في الفيضانات، لاسيما الرمي العشوائي للنفايات على مستوى الشعاب والوديان والمجمعات المائية، والحرص على تكثيف الحملات التحسيسية لفائدة المواطن إلى جانب النشاطات الجوارية لتمكينهم من اكتساب المعارف الضرورية حول التدابير الاحترازية والوقائية الواجب اتباعها قبل وأثناء وقوع التقلبات الجوية.