أبرز وزير الصيد البحري والموارد البحرية سيد أحمد فروخي، أمس أهمية إخضاع أصحاب المشاريع في مجال التربية البحرية للتكوين قبل تنفيذ مشاريعهم، في خطوة لتفادي فشل المشروع، لأن التجربة أثبتت أن نجاح أي مشروع يتطلب إلمام المتعامل الاقتصادي، أو المستثمر بالمعارف والتقنيات الخاصة بتطوير أي نشاط بحري. وأكد وزير الصيد، في تصريح إعلامي على هامش تدشينه للمركز النموذجي لتربية المحار وبلح البحر ببوإسماعيل، أن هذا الأخير يعد من بين الآليات المبرمجة في البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتطوير الإمكانيات في إطار البحث، والتكوين وتربية المائيات، مشيرا إلى أن هذا المركز تمت تهيئته لأهداف البحث والتنمية في ميدان التربية البحرية، الإرشاد، التكوين والإنتاج الاستعراضي، لهذا أسندت له مهام، القيام بتجارب واستعراض التقنيات الجديدة للتربية البحرية، تنمية مواضيع البحث في ميدان تربية المحار، دعم الباحثين ومهني القطاع، وتنظيم تربصات تطبيقية للطلبة المتكونين أو الذين هم في طور التخرج. وأضاف فروخي، أن مصالحه عملت بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية تيبازة لكي يكون المركز النموذجي لتربية المحار وبلح البحر فعالا في الميدان، ويساهم في تجسيد برنامج الحكومة الخماسي، من خلال فتح أبواب التكوين لجميع الفاعلين والمتعاملين في الميدان بهدف تنمية معارفهم وتطوير نشاط تربية المائيات، وأيضا تطوير إمكانيات البحث والتكوين والإرشاد في هذا المجال. وأشار المسؤول الأول عن قطاع الصيد البحري، إلى أن تطوير الإمكانيات المعرفية والتكوينية مجال جديد، يهدف إلى مساعدة المتعاملين على تطوير معارفهم، ومرافقة أصحاب المشاريع في هذا المجال بالعلم والمعرفة والتقنيات، لتطوير المشاريع المبرمجة في إطار المخطط الخماسي وعددها 70 مشروعا. وفي رده على سؤال حول إمكانية توقيع إتفاقيات مع جامعات أو مراكز بحث أخرى، لتطوير نشاط البحث في مجال الصيد البحري وتربية المائيات، أكد فروخي أن المركز النموذجي لتربية المحار وبلح البحر، متفتح على جميع مراكز البحث والمخابر دون استثناء، قبل أن يضيف أن الجزائريين ليسوا بحاجة إلى إبرام اتفاقيات للاستفادة من خدمات هذا المركز. وخلص إلى القول، أن هذا المركز يضمن التكوين النظري والتطبيقي للطلبة والمتكونين التابعين للمدارس القطاعية، والمعاهد والجامعات، وحتى المتعاملين الاقتصاديين الذين هم في مرحلة الإنتاج وهؤلاء باستطاعتهم كذلك تقديم المساعدة لأصحاب المشاريع لتطوير إنتاجهم في هذا المجال. جدير بالذكر، أن المركز النموذجي لتربية المحار وبلح البحر ببوإسماعيل الذي تقدر طاقته الإنتاجية ب 50 طن من المحار وبلح البحر سنويا، يعد قطبا للبحث الموجه لتنمية البحث التطبيقي كونه هيئة استعراضية وإرشادية موجهة للبحث في مختلف التقنيات وتكنولوجيات تربية الأصداف البحرية، كما يعمل على توفير ظروف نظافة ونقاوة تسويق الرخويات طبقا للتقنين الوطني والدولي الساري المفعول.