يتوجّه المنتخب الوطني لكرة القدم، اليوم، إلى العاصمة السنغالية داكار، لخوض المباراة الودية المرتقبة ضد المنتخب السنغالي (بطل أفريقيا)، تحضيرا لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، المقررة مطلع شهر جانفي المقبل، حيث يبحث الطاقم الفني واللاعبين تقديم وجها مميّزا، خصوصا بعد الانتقادات التي تلقاها "الخضر" بعد التعادل أمام منتخب تنزانيا. يتنقّل المنتخب الوطني صبيحة اليوم عبر رحلة خاصة إلى السنغال لمواجهة رفقاء ساديو ماني، في المباراة رقم 24 في تاريخ المواجهات بين المنتخبين والحادية عشر وديا، والتي تعود فيها الغلبة ل "الخضر" ب 13 انتصارا مقابل 04 انتصارات لأسود التيرانغا، آخرها الفوزين خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر لصالح أشبال بلماضي خلال الجولة الثانية من الدور الأول وفي النهائي. إحصائيات المباريات الثنائية بين المنتخبين تعود للمنتخب الوطني لكن حقيقة الميدان أمر آخر، حيث أن أبطال أفريقيا منذ التتويج باللقب القاري لم ينهزموا سوى في أربع مباريات، اثنان منها في كأس العالم بقطر أمام المنتخبين الهولندي والانجليزي، وخلال مباراة ذهاب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم أمام المنتخب المصري بملعب القاهرة الدولي، وفي الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023 أمام منتخب ليبيريا. تمكّن أشبال أليو سيسي من الفوز في 12 مواجهة، بينها فوزين في كأس العالم أمام المنتخب القطري ومنتخب الإكوادور، وأمام منتخب مصر في إياب الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم، وكذا أمام البوليفيا وديا خلال التحضيرات لمونديال قطر، وأمام المنتخب البرازيلي شهر جوان المنصرم وديا، حين أطاح به بنتيجة (4 - 2) بملعب خوسي ألفالادي بالبرتغال، فيما تعادل في ثلاث مباريات واحدة منها أمام منتخب إيران قبل نهائيات كأس العالم. مواجهة السنغال ستكون مهمة لبلماضي وأشباله، لدخول مرحلة التحضيرات لنهائيات كأس أمم أفريقيا بقوة، والشروع في رحلة بناء منتخب قوي لمحاولة بلوغ نهائي نسخة كوت ديفوار، والعمل على استعادة اللقب القاري الضائع في الكاميرون لصالح أسود التيرانغا. من جهة أخرى، سيجري اليوم المنتخب الوطني أول وآخر حصة تدريبية على أرضية ميدان أبدولاي واد، التي ستحتضن المواجهة الودية بين الجزائروالسنغال غدا، بمدينة ديامنياديو التي تبعد ب 30 كلم عن العاصمة السنغالية داكار، أين سيقوم فيها الناخب الوطني على التركيز على تمارين خاصة بالاسترجاع، والقيام بتمارين خفيفة بالكرة. في سياق آخر، أجرت العناصر الوطنية آخر حصة تدريبية لها بالجزائر يوم الأحد بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، كانت السادسة منذ انطلاق تربص المنتخب الوطني بمدينة قسنطينة والثالثة منذ مباراة تنزانيا، حيث دامت ساعتين لتفادي حدوث إصابات جديدة في صفوف اللاعبين، بعد غياب الثلاثي بن سبعيني، توبة وبونجاح عن اللقاء الأول. عمل الناخب الوطني خلال الحصة مع اللاعبين على الفعالية أمام المرمى، التي غابت في لقاء تنزانيا الأخير لحساب الجولة السادسة والأخيرة من عمر نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، فيما عمل الحراس لمدة تزيد عن الساعة مع مدرب الحراس، قبل إجراء مباراة تطبيقية للعمل على خطة اللعب التي سيظهر بها "الخضر" يوم غد. كما برمج الناخب الوطني حصة فيديو من نصف ساعة في الظهيرة، أوضح فيها نقاط قوة وضعف المنتخب السنغالي، وشرح طريقة لعبه خصوصا في المباريات الكبيرة، آخرها أمام المنتخب البرازيلي الذي سحقه رفقاء صخرة الدفاع خاليدو كوليبالي برباعية كاملة بحضور جميع نجومه. يذكر أنّ مواجهة المنتخب الوطني ونظيره السنغالي ستلعب بداية من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.