أكد وفد متكون من أزيد من 30 برلمانيا، الذين قاموا أمس بزيارة تضامن إلى المركب الغازي تيقنتورين باين أمناس، على المعنويات المرتفعة التي لمسوها لدى عمال المركب الغازي، بعد ان وقفوا عن كثب على المجهودات التي يبذلها الاطارات وعمال الذين عبّروا عن ارادتهم التي لا تلين وعزيمتهم القوية في العمل ليل نهار لمحو الآثار التي خلفها الاعتداء الإرهابي الذي استهدف هذه القاعدة الغازية يوم 17 جانفي الفارط، اين سيقام نصب تذكاري تخليدا لشهداء الواجب، يتم تدشينه يوم 24 فيفري الجاري بمناسبة ذكرى تاميم المحروقات. الهدف من الزيارة كما صرح بذلك رئيس لجنة الاقتصاد للمجلس الشعبي الوطني توفيق طرشي رفع معنويات إطارات وعمال المركب الغازي، سواء في القاعدة الحيوية التي تم احتجاز الرهائن فيها أم قاعدة الانتاج التي تبعد عن الأولى بحولي 2,5 كيلومتر. و قد عبّر عن تضامنه باسم نواب الغرفة الثانية للبرلمان لجميع العاملين بهذا الموقع، الذين رفضوا مغادرته، وبقوا «واقفين» يعملون ليل نهار، ليمحوا ما خلفه العدوان الإرهابي، وليعيدوا تشغيل هذه القاعدة الغازية الاستراتيجية، مشيدا بالتدخل الناجح لقوات الجيش الوطني الشعبي، الذي يمثل الحصن المنيع للأمة، وقد وقفوا دقيقة صمت على أرواح الضحايا الذين سقطوا في هذا الاعتداء الإرهابي. ومن جهته، أكد طه حسين شوية رئيس لجنة الاقتصاد بمجلس الأمة، أن تواجد البرلمانيون بتيقنتورين، هو من أجل تفقد انطلاق عملية إعادة تشغيل المركب الغازي، واعتبر أن الجزائر ليست غنية بمواردها الباطنية ومنشآتها الطاقوية فحسب، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي جنبت بتدخلها القوي والسريع حدوث كارثة حقيقية لو تمكن الإرهابيون من تفجير هذه القاعدة، والتي ما تزال وستضل تسهر على حماية ليس هذا العصب الاقتصادي وانما البلد ككل. وأشار المتحدث في سياق متصل، إلى التعزيزات الأمنية المحيطة بالقاعدة الغازية من كل جانب، والتي بعثت في نفوس العاملين بالموقع الطمانينة أكثر، وهو الشيء الذي لاحظه البرلمانيون وعبروا عنه ل «الشعب». وقد كشف مدير العمليات بالمركب الغازي «تيڤنتورين » كمال حواس عن جاهزية الوحدة الانتاج 1، و سيعاد تشغيلها قريبا ريثما يقدم الشركاء الثلاث (سوناطراك، «ستات اول» النرويجية وبرتيش بتروليوم)، موافقتها على ذلك. وأضاف أن الوحدة 2 تخضع حاليا لعملية تفتيش، ويتم الاعلان عن اعادة تشغيلها، ريثما يتم استكمال هذه الاخيرة، وبالنسبة للوحدة 3 فانها ليست اولوية في الوقت الحالي، بدون ان يقدم تفاصيل أكثر. وفيما يتعلق بمركب انتاج الغاز الذي أصابه انفجار سيارة مفخخة، ما تزال اثار تفحم وحدتيه بادية، أكد حواس أن العملية الإرهابية لم تخلف خسائر على كثيرة، لأنهما كانتا فارغتان من الغاز، مشيرا بدوره أن آثارالحادثة تأخذ في الزوال، وأن إطارات سوناطراك والعاملين في الموقع لم يغادروه، حتى العمال الأجانب هم في اتصال يومي معه، وقد أكدوا عودتهم إلى القاعدة الغازية متى طلب منهم ذلك وفيما يتعلق بأمن وسلامة القاعدة الغازية، قال المتحدث إن عملية تحقيق خضعت إليها هذه الاخيرة، و يجري حاليا إعداد تقرير مفصل حول الوضعية الأمنية لها. وتجدر الاشارة، إلى أن «الشعب» ستنشر روبرتاجا خاصا بالموقع تكشف من خلاله بعض تفاصيل الاعتداء من خلال شهادات حصرية لبعض العمال الذين كانوا محتجزين بالقاعدة الحيوية لتيڤنتورين.