تواصل عناصر المنتخب الوطني للتجديف تحضيراتها المكثفة في ولاية ميلة بمعنويات عالية، من أجل ضمان أفضل جاهزية للطبعة 15 للبطولة الإفريقية التي ستجري فعالياتها بتونس في الفترة الممتدة من 23 إلى 29 أكتوبر 2023، وهي محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024. يعتبر التربص المبرمج من طرف المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك بمثابة المحطة الأخيرة التي تسبق التنقل إلى تونس للدخول في جو المنافسة الرسمية، حيث تعرف البطولة الإفريقية مشاركة كل الفئات العمرية .. ولكن يبقى التركيز على الأكابر من أجل كسب أكبر عدد من التأشيرات المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، خاصة بالنسبة لقائد القاطرة سيد علي بودينة الذي تعلق عليه آمال كبيرة من أجل إهداء الجزائر ميدالية ذهبية وفي نفس الوقت تحقيق الحد الأدنى المؤهل للموعد الأولمبي، الأمر ذاته بالنسبة لجيهان بن شادلي التي برزت مع الأواسط في السنة الماضية وكانت لها نتائج مشرفة على الصعيد العالمي. لهذا فإن الجميع على دراية بالمهمة التي تنتظرهم خاصة بعد العمل الكبير الذي قام به الفريق الوطني منذ عدة أشهر وحان الوقت لحصد الثمار من خلال الصعود لمنصات التتويج وتحقيق أرقام تسمح بالتواجد في أولمبياد باريس السنة القادمة، خاصة أن الفرصة مواتية لبودينة من أجل تعويض ما فاته في الموعد العالمي بعدما خرج من الدور نصف النهائي بعدما كان بعيد عن الرقم الشخصي الخاص به، ولهذا فإنه مطالب بالتدارك وتحقيق توقيت أفضل، بما انه يملك الخبرة والتجربة وفي نفس الوقت يعتبر أفضل جداف جزائري لحد الآن بالعودة للنتائج والأرقام التي حققها، إضافة إلى وجود أسماء أخرى بإمكانها أن تبرز في الموعد القاري الذي ستحتضنه تونس. للإشارة فإن الفريق الوطني للتجديف يسعى إلى الحفاظ على لقبه المحقق في الطبعة الماضية التي جرت بمصر من 16 إلى 18 ديسمبر 2022 والتي حصد خلالها 16 ميدالية، منها 9 ذهبيات و5 فضيات برونزيتين متفوقا على 12 منتخبا، ولهذا فإن الحدث الذي سينطلق يوم 23 أكتوبر المقبل سيكون محطة هامة للحفاظ على اللقب وفي نفس الوقت لحصد أكبر عدد من الميداليات وتحقيق التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024، خاصة أن الاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة وفرت كل الإمكانيات وسهرت على تجسيد البرنامج المسطر من طرف المدربين من أجل تطوير هذا النوع من الرياضات.