من الضفة الغربية والقدس يعبر طوفان الغضب إلى دول عربية وإسلامية ضمن مظاهرات تضامنية مع غزة رفضا للعدوان الصهيوني المتواصل. مظاهرات حاشدة شهدتها أمس، مدن عربية وإسلامية تلبية لدعوة حركة حماس للنفير العام تنديدا بالقصف الصهيوني على القطاع، والذي تسبب في آلاف الشهداء نصفهم أطفال ونساء. ودعت حماس إلى النفير العام، يوم الجمعة، احتجاجا على القصف الصهيوني للقطاع، وحثت على التوجه إلى المسجد الأقصى ومواجهة قوات الاحتلال في الضفة الغربية. وفي بيان يدعو إلى "النفير العام"، طالبت حماس الفلسطينيين ب«شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه طيلة يوم الجمعة". كما دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "التظاهر والاحتشاد والاشتباك" مع القوات والمستوطنين. وقد توافد الألاف في الأردن، إلى العاصمة عمان للمشاركة في مسيرة مليونية مرددين: "لبيك يا أقصى". وفي العراق، شارك الآلاف في تظاهرة داعمة للفلسطينيين. ورفع المتظاهرون الأعلام العراقيةوالفلسطينية، فيما رسم علم صهيوني ضخم على الأرض ليدوس عليه المتظاهرون. أما في إيران، فالمشهد لم يكن مختلفا، حيث نزل آلاف الإيرانيين إلى شوارع طهران، في مظاهرات دعما لقطاع غزة في اليوم السابع من الحرب. ورفع المشاركون في هذه المسيرات أعلام فلسطين وصور الأطفال الشهداء، مع إحراقهم لأعلام صهيونية وأميركية. وطالبت المسيرات الدول الإسلامية بالتدخل العاجل لإنقاذ غزة من العدوان. في الاثناء، تمّت دعوة كلّ المساجد في أندونيسيا للصلاة من أجل السلام والأمان للشعب الفلسطيني. ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في جاكارتا. فرنسا تمنع المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في الأثناء، أمر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الخميس بحظر "التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لأنها من المحتمل أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام". وفي تحد للقرار، تجمع مئات من الأشخاص في ساحة الجمهورية بوسط باريس حيث رددوا شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة للصهاينة. مسجد الأقصى شبه فارغ من ناحية ثانية، فرضت الشرطة الصهيونية أمس، قيودا شديدة على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية في محيط البلدة القديمة وأزقتها وأقامت الحواجز على مداخلها.