نظمت أمس عدة منظمات و جمعيات وطنية، وعلى رأسها جمعية العلماء المسلمين، وقفات احتجاجية، منددة بانتهاكات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى و حياضه، حيث طابت العالم الحر و المجتمع الدولي بتدخل لإنقاذ الحرم القدسي من تدنيسات العدو الصهيوني التي تخطت كل الحدود وأسفرت عن حرق أجزاء من المسجد و إصابة العشرات من المرابطين داخل الحرم. وأعلنت جمعية العلماء المسلمين منتصف الأسبوع الماضي أنها ستنظم وقفة احتجاجية بمقر حزبها بالعاصمة يوم الجمعة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني و تنديدا بانتهاكات العدو الصهيوني للحرم الإبراهيمي المتكررة و التي أسفرت عن حرق و وهدم و قتل كما دعت بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية إلى تنظيم مسيرات تنطلق من المساجد بعد صلاة الجمعة في العديد من ولايات الوطن، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم و الاستبداد من طرف الكيان الصهيوني وفي ذات السياق لم تمنع السلطات المحلية هذه الوقفات و المسيرات رغم أن القانون يمنع ذلك في العاصمة، حيث عرف عن وزارة الداخلية تساهلها دائما كلما تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية و مساندتها وهو ما يعكس حرص الدولة الجزائرية على دعم فلسطين دولة و شعبا وذلك تحقيقا للمقولة الشهيرة "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" من جانب آخر وفي سياق متصل شهدت محافظاتالضفة الغربيةالمحتلة، وقطاع غزة، والأردن، مظاهرات عارمة؛ استجابة لدعوات النفير العام نصرة للمسجد الأقصى المبارك، الذي تعرض في الآونة الأخيرة لتصعيد صهيوني غير مسبوق في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه. و نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تظاهرات حاشدة من مختلف مساجد قطاع غزة؛ تعبيرا عن رفض ممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى وتكرار اقتحامه من جماعات المستوطنين المتطرفة. كما شهدت مختلف محافظاتالضفة الغربية تظاهرات مماثلة بدعوة القوى الوطنية والإسلامية، وسط دعوات للنفير العام دفاعا عن الأقصى في فلسطين والبلدان العربية والإسلامية. من جهتها ندّدت حركة "النهضة" التونسية بالاعتداءات المتواصلة ضد المسجد الأقصى، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.وطالبت الحركة "منظمة التعاون الإسلامي" بالانعقاد العاجل للتباحث في سبل التصدي لهذه الاعتداءات، كما دعت المجتمع الدولي إلى "مغادرة موقع المتفرج أمام ما يمارسه المستعمر الصهيوني من انتهاك لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية"، وفق تعبير البيان. وأشادت الحركة في بيانها، بالمرابطين في المسجد الأقصى من النساء والرجال والشيوخ والأطفال العزل المدافعين عن أرضهم وقدسهم. في ذات السياق وتضامنا مع الشعب الفلسطيني قررت بلدية ريكيافيك عاصمة أيسلندا مقاطعة المنتجات الصهيونية وحدّد القرار بأن المقاطعة ستبقى سارية "طالما واصلت احتلال الأراضي الفلسطينية" وحسب تقرير نشرته "مجلة أيسلندا" فإن القرار الرمزي يهدف إلى إثبات دعم البلدية للدولة الفلسطينية ومعارضة سياسة "الأبارتهايد" الصهيونية * مراد.ب