دعا المبعوث الأممي، الأخضر الابراهيمي، طرفي النزاع في سوريا إلى إجراء محادثات للتوصل إلى حلّ سلمي للصراع المندلع منذ 23 شهرا خاصة وأن نظام الأسد يوافق على الحوار مع الخطيب خارج سوريا. وقال الابراهيمي أن المفاوضات قد تبدأ بمقر الأممالمتحدة ولم يذكر مكانا محددا لذلك، ويعتقد أنه إذا بدأ حوار في نيويورك بين المعارضة السورية ووفد «مقبول» من الحكومة فستكون بداية للخروج من النفق المظلم الذي دخلت فيه سوريا منذ سنتين. وأكد الإبراهيمي في ندوة صحفية حضرها نبيل العربي بمقر الجامعة العربية، أمس الأحد، أن مبادرة الخطيب فتحت بابا وتحدّت في الحقيقة الحكومة السورية أنها تؤكد ما تقوله باستمرار بأنها مستعدة للحوار وإلى حل سلمي. وأضاف أن المبادرة مازالت مطروحة وعلى الجميع العمل على إنجاحها عربيا ودوليا وعلى الأخص داخليا (السلطة والمعارضة) وتحدث الابراهيمي مع العربي حول زيارة وفد الترويكا العربي غدا إلى موسكو والتي ستكون مناسبة للحديث مع القيادة الروسية حول الوضع السوري وكذا مشروع زيارة رئيس الائتلاف المعارض (الخطيب) على رأس وفد إلى موسكو الشهر المقبل، وكذا وليد المعلم على رأس وفد للخارجية السورية. وبخصوص وجود مشروع لحلّ الأزمة يكون قد عرض عليه وعلى الأمين العام «بان كي مون» نفى الابراهيمي علمه به. من جهته، أشار نبيل العربي أن زيارته لموسكو يوم غد مع وفد من الترويكا العربية كان متفقا عليها بغرض المشاركة في المنتدى العربي الروسي، إلا أن الأزمة السورية ستكون على قمة قائمة البحث مع القادة الروس. وما زاد في إشعال نار الفتنة في سوريا، أطراف دولية حيث اتهمت دمشقأنقرة بالضغط على المعارضة لرفض اقتراح الأسد للحلّ، حيث أن المبادرة الجديدة تقوم على تصور محدد لمرحلة انتقالية، كما أن قطر سلمت للمعارضة السورية مقر السفارة السورية في الدوحة، بينما بريطانيا وفرنسا اللتان اعترفتا بسفيرين للإئتلاف المعارض ببلديهما إلا أنهما لم يستلما مقري السفارتين. من جهته، اعترف وزير خارجية إيران بوجود صوت معتدل بالمعارضة السورية ويقصد بذلك القابلين بالحوار وقد صرحت الداخلية العراقية يوم السبت عن إحباط محاولة لتهريب الأسلحة إلى المعارضة السورية عبر الأراضي العراقية.