إيران تشيد بالخطيب وتدعو إلى الحل السياسي التقى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، برئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، أمس، بالعاصمة المصرية القاهرة. وأعلن الخطيب أنه لم يتلق أي رد رسمي من طرف السلطات السورية بخصوص مبادرة الحوار للخروج من الأزمة، إلا أنه قال إن المبادرة ما تزال قائمة، وأنه مستعد للقاء ممثلين عن النظام السوري في مناطق سوريا تحت سيطرة الجيش الحر، أو كما أطلق عليها الخطيب ''مناطق سورية محررة''. وكشفت مصادر من الجامعة العربية، أمس، أن الأمين العام، نبيل العربي، والمبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بصدد بحث إمكانية عقد لقاء بين أحمد معاذ الخطيب ونائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، فيما أكد مصدر من الائتلاف أن الهيئة السورية المعارضة ستكشف عن مبادرة للحل السياسي متكاملة خلال الاجتماع المقرر للائتلاف في 20 من الشهر الحالي، مع الإشارة إلى أن العديد من الشخصيات المعارضة والمنتمية للائتلاف تعتبر أن المبادرة التي تقدم بها أحمد معاذ الخطيب ''مبادرة فردية'' لا تلزم الائتلاف. وقال رئيس الوزراء المنشق، رياض حجاب، أمس، خلال لقائه مع وزير خارجية مصر، إن أي حورا مع النظام السوري أو ممثلين عنه لا بد أن يركز على مسألة رحيل الأسد. في المقابل، رحب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي الممثلة لمعارضة الداخل، حسن عبد العظيم، بمبادرة أحمد معاذ الخطيب، معتبرا أنها تتوافق مع ''رؤية هيئة التنسيق''. وهو ذات الموقف الذي عبّر عنه وزير خارجية إيران، علي أكبر صالحي، الذي اعترف، لأول مرة، بوجود معارضة سورية حقيقية، مشيدا بمبادرة الخطيب، وقال إنه لأول مرة يظهر ''صوت عاقل ومتزن في صفوف المعارضة''، حسب ما صرح به في حوار لصحيفة ''الوطن'' السورية الموالية للنظام السوري. ميدانيا، أشار التقرير السنوي للمحكمة الدولية للطفولة المتضررة من الحروب والفقر إلى أن الجماعات المسلحة ترتكب جرائم في حق أطفال سوريا، من خلال تجنيدهم واستغلالهم في الحرب الدائرة بشتى الطرق، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والجيش النظامي في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.