صرّح الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني حول مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وجاء في التصريح: "لم ينس العالم الجريمة الكبرى التي مارسها أسلاف بايدن في الهنود الحمر عام 1769م وتصفيتهم ليبنوا على جماجمهم ولاياتهم التي لم تغادر منهج سفك الدماء، وطحن عظام الأبرياء حول العالم، وهذا الدور الذي يمارسه الرئيس الأمريكي القاتل كأسلافه؛ بوقوفه مع المختل الوحش البشع بنيامين نتنياهو، الذي يشرف بنفسه على عمليات قصف قطاع غزة، ولا يشفي غله سوى مشهد الأطفال العرب وهم يحرقون، ويقطعون، ومشهد النساء العفيفات وهنّ أشلاء، وما حكومته التي جمعها على السكين المسمومة سوى خير شاهدٍ على التوحش، والسادية الفاحشة. ما رأيناه اليوم في المستشفى الأهلي المعمداني بغزة، والمجزرة التي ابتعلت أكثر من 500 طفل وامرأة وشيخ وشاب بقصف غير مسبوق بصواريخ أمريكية، وبغطاء كوني غاشم منحوه لغالانت المجرم، فنجح بتنفيذ المجزرة النكراء التي راح ضحيتها مئات الشهداء، والجرحى، وحرق كامل للمستشفى، بعد أن لجأ إليه المطرودون من بيوتهم بإنذارات أفيغاي أدرعي، ومنشورات الجيش القذر، وما كان من الآمنين سوى المستشفيات والمدارس ليحتموا فيها من جحيم حكومة القتل، والمدعومة بالصمت العربي الرسمي والعالمي، وموت ضميره. هذه المجزرة التي فاقت أفران الغاز النازية، ومذبحة هايتي عام 1804 التي مورست على الفرنسيين بأمر من جاك جان ديسالين، وللأسف يقوم اليوم الفرنسيون مقام ديسالين بوقوفهم ودعمهم لنتنياهو ومجلس حربه. المطلوب اليوم من العالم المخاتل والذي يكيل بغير مكيال أن يوقف نوافير الدم في قطاع غزة، وأن تتوقف المجاعة الإيرلندية التي بدأت في عام 1845 والتي يعيد نتنياهو استنساخها بفرضه الحصار المطبق على قطاع غزة، ويمنع العالم كل العالم من إدخال قطرة ماء، وحبة دواء، وقصعة خبز إلى شعبنا المحاصر، حتى يموت بالجوع والمرض من لا يموت بالقصف والحرق، والخنق تحت الركام. آن الأوان لجر المجرم الدموي نتنياهو وحكومته الوحشية للعدالة الدولية، ومحاسبته بما ارتكبه من مذابح بشعة، فلأمثاله الموت، والموت وحده، وهذا لن يكون إلا بتحرك كل العالم نصرة للعزل الأبرياء في قطاع غزة، وقلب الطاولة على قادة العالم المنبطحين تحت نعال الصهاينة القتلة، ونفير عالمنا العربي والإسلامي والإنساني بات عبادة وفرض عين على كل شريف وإنسان غيور على الكرامة البشرية.وللحكومات العربية في كولومبيا أسوة وهي تطرد سفير الاحتلال، فليطرد سفراء الكيان من الدول العربية انتصارًا لدم فلسطين وأهلنا في غزة. عاش شعبنا الصّامد والمجد للشّهداء والشّفاء للجرحى والحرية للأسرى الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيّين الشاعر مراد السوداني - فلسطين