حماس: لدينا 35 ألف مقاتل بالقطاع..وجاهزون للمواجهة يوم جديد من الحرب الدامية يشهده قطاع غزة، اليوم الأربعاء، دون أي إشارة أو بادرة بقرب وقف إطلاق النار. وفي آخر التطورات، أفادت مصادر إعلامية للاحتلال بأن الجيش الصهيوني استخدم "قنابل زلزالية" في غزة لتدمير الأنفاق، بينما قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد للتلفزيون اللبناني: "لدينا 35 ألف مقاتل في قطاع غزة ونحن مستعدّون للمواجهة، حيث نجحنا في تطوير أنفسنا وقدراتنا وإمكانياتنا في ظل ظروف شبه مستحيلة". وفي الأثناء قالت "سرايا القدس" إنّها أسقطت مسيرة للاحتلال في جنين صباح أمس. شهدت الساعات الماضية تطوّرات دامية في قطاع غزة، حيث ارتقى مزيد من الشهداء بينهم أطفال ونساء بالإضافة إلى عشرات الجرحى، في قصف صهيوني مدعوم من الدول الغربية التي تحرص على استمرار العدوان وتبريره دون الإلتفات إلى الكارثة الإنسانية التي يخلّفها. أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن القصف استهدف عددا من المنازل في مخيم خان يونس، ومنطقة القرارة، وفي رفح جنوبي القطاع، وفي جباليا البلد شمالي غزة، وبجوار مستشفى شهداء الأقصى، وفي مخيم البريج وسط القطاع. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت 3 مجازر في الساعات الأخيرة في مخيمي الشاطئ وجباليا وحي الشيخ رضوان. وقد أسفر القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 19 يوما، عن استشهاد أزيد من ستّة آلاف فلسطيني، منهم أكثر من 2500 طفلا، فضلا عن إصابة أكثر من 15 ألفا. في غضون ذلك، قال الجيش الصهيوني إن قواته واصلت هجماتها في كافة أرجاء قطاع غزة الليلة ما قبل الماضية، وشنّت غارات على 400 هدف زاعما انّها مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس. وأفاد مراسلون بتسجيل إصابات في صفوف نازحين إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلا مجاورا لمركز إيواء في رفح جنوبي قطاع غزة المستشفيات في وضع كارثي ومع التراجع التدريجي في كميات الوقود التي تشغل مولدات المستشفيات، أعلن الطاقم الطبي في المستشفى الإندونيسي انقطاع الكهرباء عن المستشفى الواقع في منطقة بيت لاهيا، قبل عودتها مجددا، وهو ما يهدد بخروجه من الخدمة في أي وقت. وأظهرت صور مشاهد الظلام تزامنا مع وصول عشرات الجرحى إلى المستشفى في الفترة التي شهدت انقطاع الكهرباء، إثر غارات عنيفة نفذها الجيش الصهيوني على عدة مناطق. وقد حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، فجر أمس الثلاثاء، من توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات خلال الساعات 48 المقبلة. وقال المتحدث باسم الوزارة، الدكتور أشرف القدرة، في بيان مقتضب على منصة "تليغرام" "أمامنا أقل من 48 ساعة لتتوقف كل مولدات الكهرباء في المستشفيات". "الأونروا" تطالب بتدفّق المساعدات من جهتها، طالبت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الثلاثاء، بتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية بعد أسبوعين من الهجمات الصهيونية المكثّفة. وقالت تمارا الرفاعي المتحدثة باسم الوكالة "نطالب بمواصلة التدفق المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والمساعدات الطبية إلى غزة". وأضافت: "الشاحنات التي وصلت حتى الآن ليست سوى قطرات قليلة في مواجهة الاحتياجات الهائلة للناس في الشارع". استشهاد 19 صحفيّا ارتفع عدد الصّحفيّين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، إلى 19 صحفيا. ونعى منتدى الإعلاميّين الفلسطينيّين، وهو منظمة مجتمع مدني تعنى بشؤون الصحفيين في غزة، في بيان أصدره الاثنين، استشهاد الصحفيين الفلسطينيين رشدي السراج وخليل أبو عاذرة، اللذين استشهدا في غارات شنّها الاحتلال على القطاع، وقال المنتدى إنه باستشهاد الصحفيين المذكورين يرتفع عدد الصحفيين الشهداء خلال عدوان الاحتلال على غزة إلى 19 صحفيا. وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قد أعلنت الاثنين استشهاد الصحفي محمد عماد لبد بقصف قرب منزله في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. حملة اعتقالات واسعة في الضفة هذا، وبينما يتواصل العدوان على غزة، شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مختلف مدن الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 42 فلسطينيا في الضفة الغربية، خلال عمليات اقتحام واسعة تركزت في نابلس ورام الله وجنين وبيت لحم والخليل. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باعتقال 5 فلسطينيين من جنين، بينهم الأسير المحرر والمقعد عدنان حمارشة عقب اقتحام منزله في بلدة يعبد. كما أنّ قوات الاحتلال استولت على منزل مكون من طابقين في قرية جلبون شرقي جنين. ومنذ بدء "طوفان الأقصى"، فإن الاحتلال اعتقل 1215 من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف مدن الضفة، كما قتل نحو مائة. استشهاد دراغمة تحت التّعذيب يأتي ذلك بعد تأكيد نادي الأسير الفلسطيني نبأ استشهاد المعتقل الإداري، القيادي في حركة حماس، عمر دراغمة، من طوباس في سجون الاحتلال، مشيرا إلى أن "استشهاد أي أسير في ظل العدوان الشامل على شعبنا والإبادة بحق شعبنا في غزة، هو بمثابة عملية اغتيال". وفيما حاول الاحتلال التنصل من مسؤوليته بزعم استشهاد دراغمة جراء أزمة قلبية، فقد شدد النادي في بيان مشترك مع هيئة الأسرى على أنّ "رواية الاحتلال كانت وستبقى موضع شك، ففي كل مرة كان الاحتلال يخلق روايات حول ظروف استشهاد الأسرى، في محاولة منه للتنصل من جريمته". إجلاء محتمل للأمريكيّين ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تستعد لاحتمال أن يحتاج مئات الآلاف من مواطنيها إلى الإجلاء من الشرق الأوسط، إذا لم يتم احتواء إراقة الدماء في غزة. وبحسب أربعة مسؤولين مطلعين على خطط الطوارئ للحكومة الأمريكية، فإن الأمريكيين الذين يعيشون في الكيان الصهيوني ولبنان يثيرون قلقا خاصا، على الرغم من أنهم أكدوا على أن عملية إخلاء بهذا الحجم تعتبر أسوأ سيناريو، وأن النتائج الأخرى تعتبر أكثر احتمالا. ومع ذلك، أكّد أحد المسؤولين أنّه "سيكون من غير المسؤول عدم وجود خطة لكل شيء".