❊ الخارجية الأردنية تقرّر السحب الفوري لسفيرها لدى الكيان المحتل أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أمس، أن الكيان الصهيوني يرتكب المجازر في قطاع غزة للتغطية على فشله، وذلك في نفس الوقت الذي حذر فيه من أن المنطقة لن تنعم أبدا بالاستقرار إذا لم يتحصل الفلسطينيون على استقلالهم. وقال اسماعيل هنية، أمس، "نقول للعدو ومن يقف من ورائه إن محاولات التغطية على فشلكم بارتكاب المجاز الوحشية ضد المدنيين العزل لن تنقذكم من الهزيمة المدوية"، وأضاف لقد "أبلغنا الأطراف الدولية مرارا أن استمرار نتنياهو في اقتحام الأقصى وممارسات حكومته لن تمر مرور الكرام". كما شدّد مسؤول حركة حماس على أن "المقاومة لقّنت العدو درسا جديدا في العسكرية وكتائب القسام تتصدى للاحتلال بكل بسالة وشجاعة وصمود شعبنا أفشل مخططات العدو لنكبة جديدة" وأن "حرب غزة هي معركة مصيرية بين من يؤمن بالتسامح والتعايش وبين النازيين". وجاء تصريح موقف حماس في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني ارتكاب مزيد من المجازر في حق الفلسطينيين في قطاع غزة على الملأ آخرها قصفه مجددا، أمس، لمخيم جباليا الذي ادى الى سقوط العشرات من الشهداء ومئات الجرحى وتحت الأنقاض. وقد أكد المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريس، ان هذا الاخير شعر بفزع من القصف الإسرائيلي لمخيم اللاجئين بجباليا والذي خلف مئات الضحايا بين شهيد وجريح، وقال ستيفان دوجاريك أن الأمين العام "يشعر بالفزع إزاء تصاعد العنف في غزة، بما في ذلك بما في ذلك استشهاد فلسطينيين من بينهم نساء وأطفال في غارات جوية إسرائيلية على المناطق السكنية في المخيم ذو الكثافة السكانية العالية". كما أدان مسؤول العمليات الانسانية في الأممالمتحدة، مارتن غريفيث، القصف الصهيوني الهمجي على مخيم جباليا وهو يتحدث عن "أحدث الفظائع التي أصابت سكان غزة" على مدار 26 يوما من العدوان الصهيوني، وقال "إنها ببساطة أحدث الفظائع التي ترتكب ضد سكان غزة حيث دخل القتال مرحلة أكثر رعبا، مع عواقب إنسانية مروعة بشكل متزايد". ولأنه ليس بمقدور الأممالمتحدة سوى الإدانة بعد أن عجز مجلسها الأمني عن إصدار قرار يجبر إسرائيل على وقف مجازرها، فقد جاءت مواقف من دول أمريكا اللاتينية أكثر جرأة وشجاعة بعد أن أعلنت بوليفيا عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الصهيوني احتجاجا على عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما أعلنت كل من تشيلي وكولومبيا عن سحب سفيريهما لدى الكيان الصهيوني لنفس السبب، وهو ما ثمنته حركة حماس التي طالبت الدول العربية والإسلامية التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال الصهيوني ب"سحب سفرائها وقطع علاقاتها مع الكيان قاتل الأطفال والنساء" في نداء لقي آذانا صاغية لدن الأردن التي أعلنت وزارة خارجيتها، أمس، الاستدعاء الفوري لسفيرها في إسرائيل.