أكد رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات «النفط»، مراد بلجهام على أهمية الشراكة في الاستكشاف عن المحروقات والزيادة فيما يسمى الحقول الناضجة (حقول في نهاية مراحلها)، من أجل رفع الإنتاج لمواجهة الاستهلاك المحلي المتزايد والحفاظ على حجم الصادرات. وذكر بلجهام، أمس، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش الطبعة 11 للمعرض ومؤتمر شمال إفريقيا للطاقة والهيدروجين «ناباك 2023»، الذي تتواصل فعالياته لليوم الثاني بمركز المؤتمرات «حمد بن أحمد» لوهران، أن «الاستهلاك الوطني من المحروقات ينمو ب3٪ في كل سنة ومن أجل تلبيته بدون انخفاض في الصادرات، لابد من رفع الإنتاج». ويشكل الأمن الطاقوي بالجزائر أولوية، حيث تعمل السلطات على تأمين السوق الوطنية وتوجيه باقي الإنتاج إلى التصدير، حسب ذات المسؤول. مضيفا أن تلبية احتياجات السوق الوطنية يمكن أن يؤثر على حجم الصادرات إذا لم يتم زيادة الإنتاج. ولمعالجة هذه الوضعية، دعا بلجهام الى مضاعفة الشراكات لتكثيف البحث من أجل اكتشاف حقول جديدة والاستغلال الأمثل لبعض حقول سوناطراك (الحقول الناضجة)، مشيرا الى أن «هناك تقنيات لتحسين الحقول الناضجة والتي يمكن للجزائر الحصول عليها عن طريق الشراكة». على صعيد آخر، وفيما يخص الاستثمار الأجنبي في مجال تنمية واستغلال المحروقات، ذكر رئيس وكالة «ألنفط» أن سوناطراك وقعت، في إطار القانون الجديد للمحروقات، عقودا مع ست شركات وهي أوكسيدونتال وإيني وتوتال إنيرجي» و»بيرتامينا» و»سينوبك»، فيما تجري مفاوضات مباشرة مع شركات كبرى للتوقيع على عقود أخرى.