شهد اللقاء الذي جمع مجلس الحرب الصهيوني (كابنيت الحرب)، مساء الثلاثاء، مع عدد من الأسرى الصهاينة السابقين الذين أطلقت سراحهم المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة، وأهالي الأسرى الذين ما زالوا محتجزين هناك، سجالات حادّة، بعدما عبروا عن خشيتهم من القصف الصهيوني أكثر من أي شيء آخر. وكشفت تسجيلات مسرّبة من اللقاء، نشرها موقع صهيوني عن شهادات صعبة لأسرى كانوا في غزة، قالوا لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والوزراء المشاركين في مجلس الحرب إنهم لم يخشوا أن تقتلهم حركة حماس، ولكنهم خشوا أن يسبب القصف الصهيوني قتلهم. وقالت إحدى الأسيرات السابقات، وهي من مستوطنة "نير عوز" خلال الجلسة: "كنت داخل منزل (في قطاع غزة) عندما كان هناك قصف صهيوني حولنا. كنا نجلس في الأنفاق وكنا خائفين للغاية من أن تقتلنا القوات الصهيونية، وليس حماس، ثم يقولون (أي الصهاينة): حماس هي التي قتلتهم. لذلك، أطلب بشدة البدء في تبادل أسرانا في أقرب وقت ممكن. يجب عودة الجميع إلى منازلهم. ليست هناك أولوية. كل شخص مهم". مروحية أطلقت علينا النار .. وقالت أسيرة سابقة أخرى، عادت مع أطفالها، في إطار الصفقة، لكن زوجها بقي أسيراً لدى حماس: "كان لدينا شعور بأن لا أحد (في الكيان) يفعل أي شيء من أجلنا. والحقيقة أنني كنت في مخبأ تعرض للقصف وبتنا في وضع يتم فيه تهريبنا ونحن مصابون. هذا فضلاً عن المروحية التي أطلقت النار علينا عندما كنا في طريقنا إلى غزة". تريدون إغراق الأنفاق وبها أسرى!! وأضافت: "أنتم تدّعون أن هناك معلومات استخباراتية، لكن الحقيقة أننا تعرضنا للقصف. لقد فُصل زوجي عنا قبل ثلاثة أيام من عودتنا، ونُقل إلى الأنفاق. وأنتم تتحدثون عن إغراق الأنفاق بمياه البحر؟ أنتم تقصفون أنفاقاً تماماً في المنطقة التي يوجدون فيها (أي الأسرى)". وتابعت، موجّهة حديثها إلى أعضاء الكابنيت: "أنتم تضعون السياسة فوق إعادة المختطفين، تريدون إسقاط حكم حماس لتظهروا أنكم أقوى؟ لا توجد حياة هنا أكثر أهمية من غيرها ..أعيدوهم جميعاً وليس بعد شهر أو شهرين أو سنة". وزعم نتنياهو أن حماس هي التي سببت وقف صفقة تبادل الأسرى، وليس كيانه الغاصب، قائلا أن الثمن الذي تريده حماس ليس أسرى فقط .ورد فرد من إحدى عائلات الأسرى على نتنياهو قائلاً: "هذا هراء". شهادات تنصف المقاومة في السياق، شاركت فتيات صهيونيات عائدات من غزة، بعض لقطات من حياتهن على منصة "تيك توك" وهن في حالة ضحك ومرح، ما يكذب ادعاءات العدو بأنهن تعرضن للتعذيب والقسوة خلال فترة احتجازهن في قطاع غزة. وأثناء تسليم الأسرى الصهاينة للصليب الأحمر، ظهر عناصر كتائب عز الدين القسام يربتون على الأطفال ويترفّقون بالمسنين أثناء تسليمهم إلى طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، كما ظهرت مشاهد تبادل مقاتلي "حماس" والأسرى الصهاينة التلويح بالأيدي لبعضهم في إشارة وداع، ما أثار غضب بعض المسؤولين الصهاينة. وتزامنت هذه المشاهد مع نقل محطات تلفزة صهيونية عن الأهالي قولهم إن ذويهم الأسرى تلقوا معاملة حسنة أثناء أسرهم، ولم يتعرضوا لتعذيب ولا سوء معاملة.