مستغانم : تسجل 41 حادث مرور و1378 مخالفة    تجديد عضوية الجزائر في لجنة بناء السلام    الطموح والعزيمة لمواصلة المسيرة بكل حزم وإصرار    النظام الجديد الخاص بشراء وبيع الأوراق المالية    الجزائر الجديدة والمنتصرة متشبعة بالفلسفة النوفمبرية    دراسة مشاريع مراسيم تنفيذية للقانون المتعلق بتبييض الأموال    خنشلة : أمن دائرة ششار يسترجع شاحنتين محل سرقة    شرفة يشارك الخميس بأوغندا في أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول أجندة برنامج التنمية الزراعية    السيد عطاف يؤكد على "الطابع المتميز" للعلاقات بين الجزائر والكونغو    أكثر من 1.430 منشأة فنية مرتقبة ضمن مشروع خط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات    كرة القدم - هواة (اتحاد الحراش): تنصيب سفيان طواهرية رئيسا جديدا لإدارة النادي الهاوي    تكثيف التعاون لإضفاء النجاعة على العمل الإفريقي    "الصليب الأحمر" يدق ناقوس الخطر    حكومة أخنوش تعمّق الأزمة في المغرب    مجلس النواب الليبي يقر بالأغلبية قانون المصالحة الوطنية    نمو اقتصادي ب4.2 % وصادرات ب12 مليار دولار    قمة مثيرة بين "الكناري" واتحاد الحراش    "العميد" في مهمة حسم التأهل    الدفع الإلكتروني.. قاعدة لحركة الأموال في السوق الجزائرية    خدمة لتأمين الاستثمارات الوطنية بالخارج قريبا    مكتب مجلس الأمة:تصريح ماكرون "جرم سياسي وعمل عدائي"    المدرب إيريك شايل يغادر نحو منتخب نيجيريا    الأفلان يرد تصريحات على ماكرون.. "سقطة غير أخلاقية وتكالب فرنسي ضد كل ما هو جزائري"    الشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات : إطلاق خدمة تأمين الاستثمارات الوطنية بالخارج قريبا    الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير ..دار الثقافة "مبارك الميلي" تبرز الإبداع الجزائري عبر الأزياء التقليدية النسوية    تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي الوطني.. انطلاق قافلة جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية    تيميمون تحتضن الفعاليات الرسمية.. برنامج ثري لإحياء "يناير 2975"    إحباط ترويج 10605 قرص مهلوس    تذبذب في النقل المدرسي بتاوغزوت    توقيف 5 تجار مهلوسات    الجودو/ البطولة الوطنية فردي أكابر 2025 : القاعة البيضاوية تحتضن الموعد من 16 إلى 18 يناير    تنديد بممارسات الاحتلال المغربي التي تستهدف الثروات في المياه الإقليمية للصحراء الغربية    مجلس الامن: مجموعة "أ3+" تجدد التزامها الثابت بمبادئ وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها    20 لوحة لطبرحة تعكس "الزيبان بالألوان"    جينات أوماسيب تترجّل    الدولة تبنّت دعم الأمن الهوياتي    إحياء اليوم العربي لمحو الأمية بتوقرت : ضرورة تعزيز أساليب التعلم الذكي للقضاء على الأمية    هذا برنامج الدور ال16 من كأس الجزائر    الشعب الفلسطيني يحيي يوم الشهيد    زيتوني يعلن عن اتّخاذ إجراءات احترازية    سونلغاز تنجز أكاديمية كروية    وفاة الأسطورة ولد مخلوفي    اختتام تصفيات جائزة الجزائر    هذه مهام الممارسين الطبيين المفتشين والسلك الطبّي    تسجيل أزيد من 11 ألف مشروعا استثماريا على المستوى الوطني    الجزائر تضمن التربية والتعليم لفائدة كل الأطفال الجزائريين    أجواء مستقرة مع تساقط بعض الزخات المطرية    تعزيز الثقافة الوقائية وتقوية المنظومة الصحية كفيلان بالتصدي للجوائح    وزارة الصحة : حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية لا زالت متواصلة    وزير الصحة يلتقي أعضاء مكتب النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين    صحة عمومية : صدور القوانين الأساسية للممارسين الطبيين المفتشين والسلك الطبي وشبه الطبي    رابطة أبطال إفريقيا:يوسف بلايلي ضمن التشكيلة المثالية للجولة الرابعة    وعي الشعب السوري قادر على حماية هويته الحضارية    نتائج إيجابية لممثلي الكرة الجزائرية    الأوزاعي.. فقيه أهل الشام    الماء… ذلك الذهب السائل بين الحب والحرب    نحو طبع كتاب الأربعين النووية بلغة البرايل    انطلاق قراءة كتاب صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك عبر مساجد الوطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تكريس دبلوماسية الأسياد وإسماع كلمة الجزائر
نشر في الشعب يوم 12 - 12 - 2023

ثقة و موثوقية وتقدير دولي..وتواجد مميز في المحافل العالمية
عمل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، منذ تولي الرّئاسة في ديسمبر 2019، على إعادة الجزائر إلى الساحة الدولية والاقليمية، واستعادة أمجاد الدبلوماسية الجزائرية على جميع الأصعدة، لاسيما الوساطة، إذ تعد الجزائر من بين الدول القليلة في العالم التي تحظى بالتقدير والموثوقية اللازمة، للتوسط في حلّ أعقد الأزمات الدبلوماسية، حيث تمتلك الجزائر تاريخا حافلا في هذا المجال على المستويين الافريقي والدولي.
على المستوى العربي، استضافت الجزائر القمة العربية 31 في نوفمبر 2022، وكان الهدف منها إعادة تعزيز الوحدة العربية وإعادة ترتيب البيت العربي، وفي أكثر من مناسبة، أكّد رئيس الجمهورية أن المنطقة العربية هي امتداد طبيعي للجزائر، معربا عن أمله أن يكون اجتماع الجامعة العربية في الجزائر انطلاقة حقيقية لتوحيد الصف العربي. يأتي هذا في ظل التحديات التي عاشتها المنطقة خلال العقد الماضي تركت آثاراً سلبية، كما كانت الجزائر السباقة على المستوى العربي للتوسط لإعادة سوريا للحضن العربي، وهو ما تم بالفعل.
ويجمع المتابعون أنّ الجهود الجزائرية والتي قادها رئيس الجمهورية كانت السبب المباشر في عودة سوريا للجامعة العربية، خاصة وأن الجزائر من الدول القليلة التي لم تبارك التدخل الأجنبي في سوريا، وسحبت مقعدها في جامعة الدول العربية سنة 2012.
دعم القضايا العادلة وقضايا التّحرّر
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الجزائر - منذ بداية عهدة الرئيس تبون - التزامها الراسخ بدعم القضايا العادلة والتضامن الدولي، وهي أحد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الدبلوماسية الجزائرية، في هذا السياق، سعت الجزائر إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية التي شهدت محاولات للطمس، حيث عملت جاهدة على إعادة إحياء هذه القضية، بدايةً من توحيد الصفوف الداخلية.
وعلى مدى عام كامل، من ديسمبر 2021 إلى غاية أكتوبر 2022، استضافت الجزائر ممثلين عن عدة فصائل فلسطينية، بما في ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي استقبله رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وكان الهدف تحقيق التقارب وتجاوز الخلافات الداخلية بين مختلف الفصائل الفلسطينية التي تستغلها قوى خارجية وإقليمية، وحتى صهيونية لتقويض القضية وقتلها، لاسيما وأن هذا الخلاف الداخلي المستمر منذ أوت 2007 صاحبه موجة من التطبيع، مسّت العديد من الدول العربية.
وفي ختام المساعي الدبلوماسية، نجحت الجزائر في تنظيم مؤتمر للصلح في أكتوبر 2022، حيث اتفقت الفصائل الفلسطينية - الممثلة ب 14 فصيلاً - على توقيع إعلان الجزائر، وهو وثيقة تاريخية تُعَدُّ خريطة طريق لتجاوز الخلافات.
وفي إطار التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية، جعلت الجزائر هذه القضية إحدى أولويات القمة العربية، وتجسّدت الجهود الدبلوماسية البارزة للجزائر في إعادة بعث القضية الفلسطينية، وإعادتها إلى المشهد الدولي وتحت إدارة فعّالة وحكيمة من قبل رئيس الجمهورية.
ولم يمض وقت طويل، حتى أكّدت الأحداث صحة وجهة النظر الجزائرية، حيث شهدنا في السابع من أكتوبر الماضي، عدوانا من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف. وتتواصل هذه المأساة حتى الآن، وفي مواجهة هذا العدوان، دعا رئيس الجمهورية إلى محاكمة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقد لاقت هذه الدعوة ترحيبًا واسعًا على الساحة الدولية من قبل عدد كبير من السياسيين والمنظمات غير الحكومية.
دعم الشّعب الصّحراوي
من جهة أخرى، استمرت الجزائر في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفقًا للقانون الدولي والشرعية الدولية. وفي خطابه من منبر الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، أكّد رئيس الجمهورية أن «شعب الصحراء الغربية ما يزال محروما من حقه في تقرير المصير وفق خطة مجلس الأمن»، ويأتي ذلك في سياق رفض المحتل لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتقرير المصير لأكثر من 30 عامًا، بدءًا من وقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمحتل المغربي سنة 1991، والذي اخترقه المخزن في 2019 بعد التدخل العسكري في معبر الكركرات.
وتحث الجزائر على احترام الشرعية الدولية، ومنح الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره، خاصة في ظل استغلال الاحتلال للثروات في المنطقة دون موافقة شعبها. وقد أدّى هذا الوضع إلى قرار من المحكمة الأوروبية يعتبر أي نشاط تجاري بين المحتل المغربي والاتحاد الأوروبي يشمل إقليم الصحراء الغربية غير قانوني وغير شرعي.
العودة للسّاحة الدّولية والإقليمية
على مستوى الساحة الدولية، نجحت الجزائر في تحقيق العديد من المكاسب بداية بحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، حيث تبدأ عضويتها في جانفي 2024. خلال هذه الولاية، تتطلّع الجزائر إلى دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الأفارقة.
ويأتي هذا في سياق جهود الجزائر الريادية في القارة الإفريقية للدعوة إلى إصلاح مجلس الأمن، والتخلص من الظلم التاريخي الذي تعرض له الأفارقة، مع التشديد على حقهم في مقعد دائم في هذا المجلس، وتعتبر الجزائر أحد القوى المؤثرة في لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة، وفي آخر اجتماع لها جدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التزام الجزائر بالتمسك بالحق المشروع لإفريقيا في الوصول إلى العضوية الدائمة بمجلس الأمن الاممي، مؤكّدا مواصلة العمل دون هوادة من أجل إعلاء صوت القارة ومطالبها المشروعة.
أمميا، وفي خطاب تاريخي في سبتمبر الماضي، ومن على منبر الأمم المتحدة، دعا رئيس الجمهورية المجتمع الدولي بشدة إلى ضرورة قيام دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، ومنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. هذه الدعوة حظيت بدعم واسع على الساحة الدولية لاسيما تركيا، والتي أكّد رئيسها ذلك خلال زيارته الأخيرة للجزائر في الأسابيع الماضية.
وتتّبع الجزائر سياسة الصوت العالي في تعاملها مع القضايا العادلة، وقضايا التحرر وتقرير المصير، ويبقى الغرب ودعمه اللامشروط للكيان الصهيوني، أحد الأسباب الرئيسية في عدم تنفيذ المقررات الدولية فيما يخص حل القضية الفلسطينية، حيث يبقى الدعم الغربي للكيان الصهيوني غير مفهوم في كثير من الأحيان، خاصة في ظلّ اعتبار الغرب للأزمة في أوكرانيا جريمة حرب، بينما يتجاهل الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين.
هذا ما ترفضه الجزائر بشدة، وقد جاء ذلك على لسان رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة، حيث أكّد الرئيس تبون أن مجلس الأمن يعاني «شللا شبه تام»، وأنّ «الاحتلال الصهيوني أصبح لا يعير أي عناية لما تنطق به، ولا يحسب أدنى حساب لما تقرّه المنظومة الأممية»..جاء ذلك في كلمة للرئيس تبون قرأها نيابة عنه وزير الخارجية أحمد عطاف، خلال القمة 15 لمجموعة العشر التابعة للاتحاد الإفريقي، والمعنية بملف إصلاح مجلس الأمن، بمدينة أويالا بغينيا الاستوائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.