تسبب القصف الصهيوني على قطاع غزة في تدمير أكثر من 70 في المائة من البنى التحتية لقطاع التعليم، واستشهد خلال القصف آلاف التلاميذ، وعشرات الأساتذة وطواقم التعليم من مختلف الأطوار التعليمية، وبسبب هذا قالت الأممالمتحدة إن إعادة بناء نظام التعليم في القطاع سيستغرق وقتا طويلا جدا. تزامنا واليوم الدولي للتعليم المصادف ل24 جانفي من كل عام، كشفت هيئة إنقاذ الطفولة التابعة للأمم المتحدة أمس، أن نحو 75 في المائة من المدارس والجامعات في قطاع غزة دُمرت أو تضررت، منذ بدء الحرب الصهيونية. وقالت الهيئة الأممية إنه "سيمر وقت طويل قبل أن يتمكّن الأطفال من العودة إلى الفصول الدراسية. سيستغرق الأمر وقتاً أطول بكثير قبل أن نتمكن من إعادة بناء نظام تعليمي يعمل بشكل صحيح". واوضحت أن عملية إعادة البناء على المدى الطويل لمئات المواقع التعليمية ستستغرق وقتاً طويلاً "مع الأخذ في الاعتبار كمية الذخائر غير المنفجرة التي ستحتاج إلى تطهير قبل أن تبدأ عملية إعادة البناء". أكثر من 4500 تلميذ استشهدوا.. إلى ذلك، أعلنت وزارة التربية الفلسطينية، في وقت سابق، أن أكثر من 4551 طالب استشهدوا خلال القصف الصهيوني على مدار المائة يوم الماضية، فيما أصيب 8193 بجروح منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة. وأوضحت وزارة التربية في بيان لها، أن العدوان خلف 7911 جريحا، فيما استُشهد في الضفة 41 طالبا وأصيب 282 آخرون، إضافة إلى اعتقال 85. وأشارت إلى أن 231 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 756 بجروح في قطاع غزة، و6 أصيبوا بجروح، واعتُقل أكثر من 71 في الضفة. ووثقت المصالح المختصة تدمير 281 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب. وقالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في وقت سابق، إن حوالي 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال الصهيوني على القطاع.