تقديم نخبة محلية من الطلبة المنفتحين على السوق العالمية شهدت أمس المدرسة العليا الجزائرية للأعمال تخرج 300 طالب في مختلف التخصصات، أنهوا مشوارهم الأكاديمي بجدارة واستحقاق، وسيسهمون في تحسين الأداء وترقيته، وبالتالي الاستجابة للأهداف المنشودة المتمثلة في تطوير روح الابتكار والإبداع، من جهة أخرى نقل صورة مشرفة عن المدرسة التي بذلت جهدا في سبيل تقديم تعليم أكاديمي متميز. قال المدير العام للمدرسة العليا الجزائرية للأعمال "ايساي" كريم كيارد، خلال إشرافه على مراسيم تسليم الشهادات دفعة "مريام ماكيبا"، إن احتفالية اليوم لا تعكس النجاح الفردي لكل طالب وإنما دليل على قوة التعليم الجزائري، موضحا أن الشهادات المسلمة سواء كانت للحصول على درجة الليسانس أو الماستر أو ماجستير إدارة الأعمال، ليست مجرد وثائق أكاديمية فقط، ولكنها تعكس التفاني والمثابرة وتميز الطلبة طيلة مشوار دراسي. أوضح مدير المدرسة أن الاحتفالية فرصة لتشجيع المتخرجين من الطلبة لاستخدام معارفهم ومهاراتهم المكتسبة لتحقيق قيمة مضافة والتألق في المجتمع، من خلال المساهمة بإبداعاتهم المختلفة، كما أثنى بالمناسبة على كل من تعاقبوا على هذه المدرسة وأسهموا في تطويرها، من إطارات وأعضاء مجلس الإدارة واللجنة البيداغوجية ومدرسين والشركات المساهمة في التكوين، وكل الذين كان لهم الفضل في الحفاظ على هذا الصرح الإبداعي. من جهته، ممثل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة لخضر ماجير، قال بالمناسبة إن الشهادة هي نهاية الدراسة، لكنها بداية لحياة مهنية تحتاج إلى العمل لأجل خلق الإبداع الذي يساهم في تطوير المجتمع ومواكبة التحوّلات الحاصلة عالميا، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوت، اللذان يساهمان في تنمية القطاعين الاقتصادي والتقني. فيما يتعلق بالتتويجات، فقد استلم المتخرجون لموسم 2022/2023 من مختلف البرامج في المدرسة العليا الجزائرية للأعمال شهاداتهم من قبل مختلف الفاعلين في المدرسة، مع تسليط الضوء على الإنجازات الاستثنائية لجميع المتفوقين من مختلف التخصصات والمستويات (درجة الليسانس الماستر ماجستير إدارة الأعمال)، فيما جددت المدرسة العليا الجزائرية للأعمال التزامها الثابت وتجسيد وعودها، بتسليط الضوء على قيمها الأساسية المتمثلة في الامتياز الابتكار وروح الجماعة لتكوين المواهب. وجمعت مراسم تسليم الشهادات، التي جرت في أجواء مميزة أكثر من 1000 مشارك بما في ذلك إطارات المدرسة الأساتذة والمشرفين على التكوين، وحضر أيضا ممثلون بارزون عن المؤسسات العمومية والخاصة فضلا عن الشركات الراعية للحدث، لأجل مشاركة الطلبة المتفوقين فرحة نجاحهم. من جهتهم، الطلبة المتخرجين عبروا عن فرحتهم بهذا النجاح، الذي جاء بعد سنوات من العمل الجاد، معربين عن فرحتهم لدخولهم عالم الشغل، خاصة وأن أغلبهم تحصل على تكوين ودورات تم تطويرها وفقا للمعايير الدولية للتميز، في محاولة لتقديم نخبة محلية من الطلبة المنفتحين على السوق العالمية.