البحث العلمي والابتكار سلاح طلبة اليوم وقادة الغد ياسين وليد: دور الجامعة في مرافقة المشاريع مهم جدا وجوهري أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري من بسكرة أمس، أن الجامعة في الجزائر تعرف متغيرات وتحولات عميقة في مجال العلم والمعرفة والتكنولوجيا، بهدف جعلها قاطرة التنمية المستدامة والاقتصادية بالجزائر، من خلال وضع مختلف المعارف وأفكار الطلبة في إطار مشاريع مقاولاتية بشكل يخدم الاقتصاد الوطني وبناء الجزائر الجديدة. أوضح بداري في كلمة له أمام الطلبة بجامعة محمد خيضر، أن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة للجامعة حتى تقود الجزائر الجديدة، مشيرا أن طلبة اليوم قادة القاطرة متسلحين بالبحث العلمي والابتكار نحو الانتعاش والرقي والاجتهاد. وبالعودة للمؤشرات التي سجلها الوزير المسؤول عن القطاع خلال زيارته مرفوقا بوزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة ياسين وليد، أكد أنها إيجابية سواء بالنسبة للابتكار، أو براءات الاختراع التي وصلت إلى 126 منها 8 مسجلة، و15 مشروع ابتكار حاصل على وسم "لابل"، بالإضافة إلى العدد العادل من المشاريع التي ستقود أصحابها من الطلبة نحو استحداث مؤسسات مصغرة عبر تحويل المعارف نحو المقاولة وبالتالي تحقيق أهداف الجزائر الجديدة. وحسب بداري يعول على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي عبر الجامعة وتحولها نحو الجيل الرابع بمختلف المنصات الرقمية، ووزارة المعرفة والمؤسسات الناشئة من خلال تلاحمهما في أن يكونا فاعلين في تلبية احتياجات المحيط الاقتصادي والمجتمع بمختلف المعارف والابتكارات. من جهته، قال ياسين وليد إن الدور الذي تقوم به الجامعة لاسيما في مرافقة المشاريع مهم جدا وجوهري، كونها مرافقة للتنمية البشرية مهما كانت طبيعة المشروع، لاسيما بالنسبة للطلبة التي تعتبر أهم مرحلة لتأسيس مؤسساتهم الناشئة بتوجيه من المؤطرين المدرسين، إلى جانب فتح مجال آخر مؤخرا والمتمثل في بطاقة المقاول الذاتي، التي يتم ت من خلالها تشجيع وتسجيل الراغبين في استحداث وممارسة نشاطهم في إطار واضح مستفيدين من كل التسهيلات بصفر ورق وذلك عبر منصة رقمية، داعيا إياهم الى زيارة الموقع والاطلاع على مزاياها ومختلف وسائل التمويل والشراكات وأن يكونوا في مراكز مقاولاتية. في المقابل، أكد الوزير أن المحور الثالث سيكون من طرف المقاولين الذين يتولون شرح كيفية مرافقة المشاريع، والتعريف بمختلف المراحل الهياكل، ناهيك عن نقل مهاراتهم وخبرتهم في المجال. بالمناسبة دشن بداري عدة هياكل بيداغوجية تتماشى والتوجه الجديد للجامعة الجزائرية وتحولها نحو الجيل الرابع على غرار تدشين الأرضية التكنولوجية للزراعات النسيجية بمركز الابتكار والتحويل التكنولوجي في علوم الطبيعة والحياة بجامعة محمد خيضر بسكرة، ومعاينة الأرضية التقنية للتحاليل الفيزيائية والكيميائية وهي إحدى الأرضيات التقنية للتحاليل الفيزيائية والكيميائية التابعة لمركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية الموطنة في عدة جامعات عبر التراب الوطني. وتندرج هذه الأرضية ضمن الإستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والتي ستعزز القدرات الوطنية للتحليل الفيزيائي والكيميائي للأسرة الجامعية والقطاع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة خاصة وللوطن عامة بما في ذلك هيئات الدولة الجماعات المحلية. كما تم تدشين حاضنة الأعمال على مستوى الجامعة المركزية، حول كيفية استحداث مؤسسة ناشئة والانخراط في ريادة الأعمال، وتدشين مخبر الذكاء الاصطناعي ومكتب الاستشارات والبحث والتطوير، المؤسسات الفرعية ومخبر التصنيع، كما وقف على نماذج لمشاريع الطلبة في هذا الإطار على غرار الدرون والطابعة الثلاثية الأبعاد عالية الجودة، علما أنه تم تسجيل 34 مشروعا.