مع اقتراب دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة شهره الخامس، تتّجه الأنظار صوب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، الذي بدأ أمس الأحد جولة شرق أوسطية ضمن جولاته المكوكية المستمرة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الخارجية الأمريكية إنّ بلينكن "سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد مجددا على أن الولاياتالمتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر". جولة بلينكن تتزامن مع جولة مماثلة لوزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، التي بدأت السبت، وتستمر حتى الثلاثاء، وتتمحور حول الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، إن سيجورنيه سيسعى في جولته أيضا إلى "العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الاسرى"، وإقناع الفرقاء ب "إعادة فتح الأفق السياسي" استنادا إلى مبدأ حل قيام الدولتين. اتّهامات للحكومات الغربية بالتّواطؤ في الإبادة وقّع أكثر من 800 مسؤول في الولاياتالمتحدة وأوروبا، رسالة مفتوحة تتضمن انتقادات لاذعة للسياسة الغربية تجاه الكيان الصهيوني وغزة، واتهموا فيها حكوماتهم ب "التواطؤ المحتمل في جرائم حرب". ووفقاً لشبكة "سي أن أن"، قال المسؤولون في الرسالة، إن هناك "دلائل معقولة على أن سياسات حكوماتنا تساهم في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وجرائم الحرب، وحتى التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية". واتّهم المسوؤلون، ومن بينهم نحو 80 مسؤولاً ودبلوماسيا أمريكياً، حكوماتهم ب "الفشل في إلزام الاحتلال بالمعايير نفسها التي تطبقها على الدول الأخرى، وإضعاف مكانة بلدانهم الأخلاقية في العالم". في الاثناء، حذّرت بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية من عواقب التصعيد العسكري الصهيوني غير المسبوق ضد المدنيين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وتفاقم معاناة أكثر من مليون من النازحين الفلسطينيين.