كشف مدير التشغيل لولاية معسكر، عبد القادر نجار، عن تسجيل انتعاش محسوس في سوق العمل بالولاية، خلال الأربع سنوات المنقضية، مشيرا أنّه تم تسجيل ارتفاع في عدد التنصيبات على مستوى القطاع الاقتصادي- عبر المرفق العمومي للتشغيل، وقد بلغ عدد التنصيبات 15371 على مستوى المؤسّسات الاقتصادية الخاصة والعمومية. أرجع مدير التشغيل تطوّر مؤشّرات التشغيل بولاية معسكر، إلى الجهود المبذولة في سباق الإنعاش الاقتصادي وتشجيع الاستثمار، التي تمثلت في جملة الآليات القانونية المشجّعة على الإقلاع الاقتصادي، على غرار قانون الاستثمار وتبسيط الإجراءات الإدارية الخاصّة به، لافتا أنّ قطاع الوظيف العمومي هو الآخر عرف أكبر عملية توظيف في الأربع سنوات الأخيرة، حيث تم إدماج 6062 مستفيد من جهاز المساعدة على الإدماج المهني بالولاية بنسبة 100%، في حين تم تحويل كلّ عقود نشاطات الإدماج الاجتماعي إلى عقود عمل غير محدّدة لفائدة 3344 معني، حيث ناهز عدد المدمجين من العمليتين 9406 في القطاع الإداري لوحده. وبشأن استحداث جهاز منحة البطالة، من أجل تمكين الشباب طالبي الشغل من ضمان أدنى متطلّباتهم المادية والحصول على حماية اجتماعية، قال عبد القادر نجار، أنّ عدد المستفيدين من منحة البطالة، بلغ 49093 مستفيد عبر تراب الولاية، استلم 25623 مستفيد منهم من بطاقة الشفاء، كما تحصل 483 مستفيد من المنحة، من مناصب عمل دائمة في القطاع الاقتصادي، كما تم في إطار مساعي رفع قابلية هذه الفئة للتشغيل، تكوين 5770 مستفيد من منحة البطالة، في مختلف التخصّصات المهنية، وبرمجة 1420 مستفيد آخر للانخراط في برامج التكوين المهني لدورة فيفري 2024. وذكر مدير التشغيل لولاية معسكر، أنّ مصالحه رفعت من درجة تدخّلها للتنقيب عن مناصب عمل لدى المؤسّسات الاقتصادية، وتحديد احتياجاتها من التخصّصات المهنية، فضلا عن الجهود المعتبرة التي تبذل في سياق تشجيع طالبي العمل على التوجّه المقاولاتي، مشيرا أنّ الأمر يقتضي إعداد يد عاملة مؤهّلة وذات كفاءة عالية، بالارتكاز على تنويع الشعب والتخصّصات التكوينية، والانتقال من التكوين الكمي، إلى التكوين المهني النوعي وتكييفه مع احتياجات سوق الشغل المحلية، عملا على فتح فرص أكبر للتوظيف في القطاع الاقتصادي والحدّ من استقدام اليد العاملة من خارج الولاية أو من خارج الوطن.