أبرز رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نورالدين بن براهم، أمس السبت، بورقلة، دور المجتمع المدني في تكريس الديمقراطية التشاركية وتحقيق التنمية المحلية المستدامة. أوضح بن براهم، خلال أشغال منتدى المجتمع المدني من أجل الحوار والمواطنة والتنمية، الذي نظم بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الولاية، ''أن المجتمع المدني يشكل رافدا من روافد المشاركة والحوار داخل البلديات لتقديم الآراء والأفكار واقتراح الحلول لعدة مشاكل متعلقة بواقع التنمية وكذا مرافقة السلطات المحلية لرفع التحديات والتكفل بانشغالات المواطنين من خلال خلق آلية تواصل ناجعة بين الإدارة والمواطن ''. وذكر، في ذات السياق، بجملة التحديات التي يحملها المرصد على عاتقه في المرحلة القادمة، على غرار العمل على تدريب وبناء المورد البشري وتأهيله ليتماشى مع المفاهيم الجديدة وفي مقدمتها التحول الرقمي، داعيا فعاليات المجتمع المدني إلى الاستثمار في المنصة الإلكترونية للمرصد «كفاءات+'' التي استحدثت مؤخرا لفائدة فعاليات المجتمع المدني تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حول مواجهات التحديات الرقمية المتسارعة. كما استعرض بن براهم الرؤية الجديدة والأبعاد الإستراتيجية التي وضعها المرصد كآليات ينتهجها خلال الست سنوات القادمة (2030/2024)، لا سيما فيما يتعلق بدعم وتعزيز وتثمين المجتمع المدني ومشاركته في التنمية الاقتصادية والمحلية للحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات الاقتصادية والتضامن الاجتماعي الاقتصادي، إلى جانب دعم المجتمع المدني لسياسة التحول الرقمي وتعزيز دور المجتمع المدني على المستويين الإقليمي والدولي. في نفس الاتجاه قال رئيس المرصد: «نعمل على تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني من خلال إعادة النظر في قانون الجمعيات وفي طريقة تمويلها وسبل تمكينها من الوسائل والإمكانيات الضرورية التي تجعل منها شريكا حقيقيا في التنمية وخلق الثروة». في سياق ذي صلة، كشف بن براهم أن المرصد الوطني للمجتمع المدني سيطلق قريبا، منصة إلكترونية لتدريب وتطوير قدرات المجتمع المدني حول كيفية إدارة الجمعية وتسييرها المالي وإدارة علاقاتها مع الجماعات المحلية «بهدف دعم قدراتها وحمايتها من المال الفاسد''. وعرف هذا اللقاء، الذي جرى بحضور السلطات المحلية وممثلي الحركة الجمعوية والهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية والأسرة الثورية والأئمة، عرض حصيلة نشاط المرصد منذ إنشائه، لاسيما الندوات والأيام الدراسية والمنتديات الولائية وعدد الجمعيات المنخرطة بالمرصد عبر مختلف ولايات الوطن وإدماج الجالية الوطنية بالخارج. وتخلل هذا اللقاء نقاش مفتوح وتقديم بعض الاقتراحات لترقية وتعزيز العمل الجمعوي بالولاية وإيجاد آلية تواصل فعالة بين المرصد والجمعيات لتحقيق الأهداف المسطرة لتحقيق التنمية المحلية المستدامة وتعزيز التكافل الاجتماعي. وفي معرض رده على الانشغالات المطروحة، أشار رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى أن ثلاثة لقاءات متخصصة ستنظم قريبا مع فعاليات المجتمع المدني بالولاية للاطلاع على النقائص ورصد انشغالات كل قطاع على حدة من أجل إيجاد الحلول الناجعة لها.