وضع حدّ لمشكلة مفرغة "قارامان" بضفاف وادي الحراش كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، بأن ولاية البليدة ستستفيد من انجاز مركبين لفرز النفايات، بقدرة استيعاب ألف طن يوميا لكل منها، بالإضافة إلى إزالة وإعادة تهيئة المفارغ على غرار مفرغة بوقرة التي خصّص لها مشروع مستعجل في إطار تنقية واد الحراش. في جلسة بالمجلس الشعبي الوطني، مؤخرا، أوضحت فازية دحلب بأن الوزير الأول وافق على انجاز هذين المشروعين، وأسدى تعليمات لوزارة المالية لدراسة الملف، لافتة إلى أن تكلفة المركب قدرها 150 مليار سنتيم والاثنين معا 300 مليار سنتيم، وسيحتوي كل منهما على محطة لتثمين النفايات العضوية بتحويلها الى أسمدة وباستخدام تقنيات حديثة. بدوره صرّح مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، ل«الشعب" بأن مصالحه ترغب في إقامة هذين المركبين، أحدهما في بلدية وادي جر بالجهة الغربية والآخر بالجهة الشرقية، وبحسب دراسة المشروع التي ستخصص لها وزارة المالية غلافها المالية لاحقا، ويفترض أن تنطلق أشغال هذين المركبين في غضون سنة 2024 الجارية. وأكد هذا المسؤول بأن إقامة هذين المركبين ضرورة حتمية أملتها وضعية تسيير النفايات في الولاية: " مراكز الردم التقني في البليدة متشبعة كلها بنسبة 250 بالمائة ومن الصعب توفير أماكن لإنجاز مراكز جديدة نظرا للطابع الغابي والفلاحي الذي تتميز به المنطقة وهذا ما صعب التحكم في أطنان النفايات التي تخلف يوميا، خاصة بعد نمو عمراني كبير عرفته البليدة في العقدين الأخيرين وانجاز أقطاب سكنية جديدة". وأضاف ذات المسؤول: "بعد انجاز دراسة معمّقة ووضع السيناريوهات الممكنة أو الحلول للتخلص من التعقيدات قدمنا تقرير مفصل حول نقل وجمع تسيير النفايات المنزلية الى الوزارة الوصية وتوصلنا الى انجاز هذين المركبين لاسترجاع وتثمين النفايات بتقنية حديثة وهي biomecanisme هو الحل الأمثل، واستجابة للبرنامج الذي عرضناه والسيناريوهات التي وضعناها حصلنا أيضا على الموافقة من قبل الوزارة الأولى لتزويدنا ب 40 شاحنة ضاغطة و20 ألف حاوية ودفاتر الشروط الخاصة بهذه الاستفادة يتم إعدادها" إعادة تهيئة مركز الردم بالصومعة كما استعرضت الوزيرة التدابير لوضع حد لمشكلة المفرغة الواقعة بمنطقة "قارامان" في بلدية بوقرة بضفاف وادي الحراش، والتي كان لها أثار سلبية على البيئة فزيادة على تلويث وادي الحراش، كثيرا ما اشتكى القاطنون بالقرب منها من الدخان المنبعث منها جراء عملية الحرق، الأمر الذي يصنف تأثيرا سلبيا على الصحة العمومية. وأكدت فازية دحلب بأن هذه المفرغة ستخضع للغلق التدريجي( العملية ستنطلق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة)، بداية من جهة مجرى الوادي وهذا وفق برنامج عمل لمديرية البيئة بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني، ثم بعد ذلك تحول النفايات التي تستقبلها مفرغة "قارامان" الى مركز الردم ببلدية وادي العلايق فور استلامه. ونظرا للطابع الاستعجالي لهذه العملية التي قامت بعرضها في 17 جانفي المنقضي أمام مجلس الوزراء فيما يخص تهيئة وادي الحراش، فقد طلبت الوزيرة رفع التجميد وتغيير عنوان عملية مسجلة سابقا متعلقة بإنجاز حديقتين حضريتين بقيمة مالية قدرها 360 مليون دينار الى عملية جديدة بعنوان: "غلق وإعادة تهيئة مفرغة بوقرة ومركز الردم التقني بالصومعة في إطار إزالة التلوث عن وادي الحراش- أوضحت دحلب. ... مشروع لإزالة مفرغة الأربعاء أما بخصوص مفرغة بلدية الأربعاء الواقع في منطقة "تبارنت"، فأوضحت الوزيرة دحلب بأن هذه المفرغة استفادت من مشروع إزالتها وإعادة تهيئتها مموّل من قبل الصندوق الوطني للبيئة والساحل، وكلفت الوكالة الوطنية للنفايات بتنفيذ هذا المشروع. وتم انشاء هذه المفرغة في فترة الثمانينات ومساحتها هكتارين، ورغم أنها تقع بمحيط وادي جمعة فهي لا تلوثه يؤكد مدير البيئة وحيد تشاشي، والذي أكد بأنها ستخضع للغلق الجزئي إلى غاية إزالتها بشكل نهائي، أي بعد تحويلها إلى مساحة خضراء لاحقا. وعن عدم استغلال مركز الردم التقني القريب من هذه المفرغة ومساحته هكتارين ونصف هكتار، ردت الوزيرة بأن المكان لا يستوفي المعايير اللازمة بحسب المديرية الولائية للقطاع، مع العلم أن بلدية الأربعاء من انجزته خلال السنوات القليلة الماضية بتمويل ذاتي في إطار المخطط البلدي للتنمية وبدون استشارة مديرية البيئة. وقالت الوزيرة بأن مديرية البيئة بالتنسيق مع مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني سجلت مجموعة من التحفظات تحول دون استغلال مركز الردم للأربعاء، وهي صغر الخندق الذي تمر منه شاحنات رمي القمامة مما يؤدي الى تشبعه في ظرف 6 أشهر فقط في حالة استغلاله، درجة ميل المركز المنجز في هضبة الذي قد يؤدي الى انقلاب الشاحنات خاصة وأنه يرتبط بمنعرج الطريق الوطني رقم 08، تواجد الميزان في نصف مسافة المنحدر مما يشكل عائقا أمام الشاحنة للتوقف ثم اكمال طريقها، وانجاز المركز بدون اتباع المعايير البيئية المعمول بها...