تفادي كتب تحتوي انزلاقات وأفكارا خارجة عن ديننا وتقاليدنا ووسطية أجدادنا ومشايخنا إثراء المكتبة بكتب مرجعية في مختلف التخصصات العلمية ضرورة التكوين في الصيرفة الإسلامية والاقتصاد والقانون التواصل والتعاون مع مؤسسات الدولة لتنظيم ملتقيات وندوات فكرية منارة حضارية ومعلم محوري في خدمة المرجعية الدينية الوطنية والحفاظ على مقومات الأمة متحف الحضارة الإسلامية.. كتب ومراسلات وأغراض شخصية لعلماء وأعلام الجزائر مركز ثقافي وقاعة محاضرات ومكتبة و»دار القرآن».. تاريخ وحضارة أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بالجزائر العاصمة، على مراسم التدشين الرسمي لجامع الجزائر، الذي يعدّ منارة حضارية ومعلما دينيا وعلميا محوريا في ترسيخ المرجعية الدينية الوطنية والحفاظ على مقومات الأمة الجزائرية. كان في استقبال رئيس الجمهورية عند مدخل الجامع، عميد جامع الجزائر الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، مرفوقا بوزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ووزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي. كما حضر مراسم التدشين أيضا كل من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، الوزير الأول نذير العرباوي، رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، إلى جانب أعضاء من الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية ومسؤولين سامين في الدولة وكذا ممثلين عن السلك الدبلوماسي بالجزائر وأئمة وشيوخ زوايا. وبالمناسبة، أخذ رئيس الجمهورية صورة تذكارية مع ضيوف الجزائر من علماء وأئمة ومشايخ من العالم الإسلامي. وتابع رئيس الجمهورية بالقاعة الشرفية للجامع شريطا وثائقيا وتلقى شروحات وافية حول مختلف مرافق وهياكل هذا الصرح الحضاري والديني. بعدها، قام رئيس الجمهورية بزيارة كافة هياكل الجامع، حيث عاين متحف الحضارة الإسلامية الواقع بالطابق 23 بمنارة هذا الصرح الديني والحضاري، وتوقف عند مختلف أجنحة هذا المتحف الذي يروي محطات هامة من التاريخ الإسلامي للجزائر ويضم كتبا ومراسلات وأغراضا شخصية لعلماء وأعلام من الجزائر في مختلف المراحل التاريخية. ولدى معاينته مكتبة جامع الجزائر، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يقوم هذا الصرح بجامع الجزائر بترسيخ قيم الوسطية ونبذ الغلو والفكر المتطرف. ووجه القائمين على المكتبة باعتماد ضوابط واضحة للموافقة على عرض الكتب، بحيث ينبغي ألا تحتوي الكتب - مثلما قال - على «انزلاقات وأفكار خارجة عن ديننا الحنيف وتقاليدنا ووسطية أجدادنا ومشايخنا». من جهة أخرى، دعا رئيس الجمهورية إلى إثراء المكتبة بكتب مرجعية في مختلف التخصصات العلمية، مؤكدا على أهمية التكوين في الصيرفة الإسلامية والاقتصاد والقانون. وتوقف الرئيس بمبنى المركز الثقافي أين عاين قاعة المحاضرات والمكتبة ثم المدرسة العليا للعلوم الإسلامية «دار القرآن» التي تفقد بها أقسام الدراسة والمخابر، ودعا القائمين عليه إلى التواصل والتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة من أجل تنظيم ملتقيات وندوات فكرية، بالنظر للمرافق المتعددة والتكنولوجيات الحديثة التي يحتويها. واختتم رئيس الجمهورية زيارته إلى الجامع بأداء صلاة الظهر رفقة الوفد المرافق له، الذي ضم مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب علماء وأئمة وشيوخ زوايا وشخصيات فكرية ودينية مرموقة من العالم الإسلامي. وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد عميد جامع الجزائر بقرار رئيس الجمهورية وحرصه على التدشين الرسمي للجامع بعد استكمال أشغال إنجاز وتهيئة كل مرافقه وهياكله، مبرزا فضائل النصف من شهر شعبان الذي يدشن فيه هذا الصرح الديني والحضاري.