عرقاب: تأمين العرض والطلب وخدمة المصلحة المشتركة عبر عقود تجارية طويلة الأجل يعقد، اليوم الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال»، بالجزائر العاصمة، اجتماع فريق العمل المتخصص رفيع المستوى بشأن الاستعدادات للقمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، من أجل تحضير مشروع «إعلان الجزائر»، الذي سيرفع، الجمعة، للاجتماع الوزاري، قبل عرضه لمصادقة رؤساء دول وحكومات المنتدى خلال اجتماع القمة، السبت المقبل. خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي للمنتدى، سيناقش وزراء الطاقة النسخة النهائية للإعلان والقرارات المرتبطة به، لتتم المصادقة عليها من طرف رؤساء دول وحكومات المنتدى على مستوى القمة التي ستنعقد برئاسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وبعد الجلسة الصباحية لاجتماع الخبراء، سيتم بعد، ظهر اليوم الخميس، تدشين مقر معهد أبحاث الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز والكائن بالعمارة «ب» بوزارة الطاقة والمناجم بالجزائر العاصمة، والذي يعد مركزا للابتكار والأبحاث، مخصصا لتعزيز فهم وتطبيق التقنيات المتعلقة بالغاز. كما سيتم عرض تقرير «توقعات الغاز العالمية 2050» للمنتدى، في طبعته الثامنة، بحضور مهنيي صناعة الغاز وأكاديميين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وكان وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، قد أوضح أن قمة الجزائر ستكون «قمة التحديات الكبرى»، وستركز على ملفات التعاون المشترك بين الدول المنتجة الرئيسية بهدف ضمان استقرار أسواق الغاز العالمية ومواجهة التحديات التي قد تواجه الطلب على هذا المصدر الطاقوي النظيف خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير، في تصريحات صحفية، إن «التعاون المشترك بين الدول المنتجة سيكون من أبرز الملفات المطروحة في جدول الأعمال ومحور اهتمام القمة، بحيث ستكرس المناقشات جل اهتماماتها لبحث آليات هذا التعاون لضمان الأمن الطاقوي العالمي، وأهمية تأمين العرض والطلب، وخدمة المصلحة المشتركة، عبر عقود تجارية طويلة الأجل وتعزيز الجهد المشترك في مجال الاستثمار وتمويل المشاريع المستقبلية».