أحصت مصالح مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي لولاية بومرداس بالتنسيق مع البلديات حوالي 41 ألف عائلة معوزة ومحتاجة ستستفيد من منحة 10 آلاف دينار خلال شهر رمضان الفضيل، وهذا بعد عملية الفحص الدقيق وتحيين ملفات العائلات والفئات المعنية بهذه الإعانة المالية من أجل تكريس مبدأ التكافل ومرافقة الأشخاص المعوزين، خلال هذه المناسبة الدينية التي تتطلب مزيدا من التقارب من أجل مواجهة تداعيات تدني القدرة الشرائية والاستجابة لحاجيات الأطفال. ضبطت مصالح مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي لبومرداس قائمة العائلات المعوزة التي ستستفيد من منحة التضامن لشهر رمضان الكريم بعد الانتهاء من عملية التسجيل بالمنصة الرقمية وتحيين الملفات المطلوبة للتأكّد الفعلي من الحالة الاجتماعية والأسرية لكلّ عائلة وأرباب الأسر حسب المعايير المعمول بها في هذا الشأن كعدم العمل، الإعاقة، المسنين بدون منح، أصحاب الدخل الشهري الضعيف الذي يقلّ عن الأجر القاعدي وغيرها من الفئات التي هي بحاجة إلى التفاتة وتكفل مادي ومعنوي خلال هذه المناسبة، حيث أفضت النتيجة إلى تسجيل 41 ألف عائلة معنية بالعملية التي تعرف تراجعا ملحوظا من سنة إلى أخرى بفضل الرقابة الصارمة من قبل مكاتب الشؤون الاجتماعية. وبهدف التخفيف من الوضعية الاجتماعية والمادية لهذه العائلات التي تتطلع لقضاء شهر الصيام في ظروف حسنة كغيرها من باقي العائلات، حرصت مديرية النشاط الاجتماعي على ضمان صبّ المنحة في حسابات العائلات المعنية بمكاتب البريد قبل بداية رمضان، وهذا عكس السنوات الماضية التي عرفت فيه تذبذبا على مستوى بعض البلديات التي تأخرت في دفع حصتها من عملية التضامن، وهي الخطوة التي تركت استحسانا لدى المستفيدين مثلما رصدته الشعب من ردود لدى بعض الأشخاص المسنين وأصحاب الإعاقة والعجزة بدون عمل ودخل قار الذين ينتظرون هذه الإعانة الاجتماعية بفارغ الصبر من أجل مباشرة عملية التحضير لاستقبال مناسبة رمضان والاستجابة لحاجيات الأبناء المتزايدة هذه الأيام. إلى جانب صبّ المنحة التي تعتبر من أهم العمليات التضامنية مع العائلات المعوزة التي أقرّتها الدولة خلال هذا الشهر، خصوصا بعد رفع قيمتها المالية إلى 10 ألاف دينار لتعويض الطرود الغذائية، وتواصل فرق اللجنة الولائية المختصة المشكلة من مصالح النشاط الاجتماعي، التجارة، الحماية المدنية والصحة خرجاتها الميدانية لمراقبة مطاعم الرحمة لإفطار المحتاجين وعابري السبيل المبرمجة لهذه السنة بعد دراسة طلبات أزيد من 30 محسنا عبر عن رغبته في فتح مطعم إفطار والعملية متواصلة حتى تمس أغلب بلديات الولاية، إضافة إلى الاستعداد لإطلاق حملة أخرى مشتركة بين فعاليات المجتمع المدني والمحسنين من أصحاب المؤسّسات الاقتصادية والتجار لتوزيع قفة رمضان لفائدة باقي العائلات المحتاجة التي لم يسعفها حظ الاستفادة من المنحة. هذا وأخذت مظاهر التضامن مع العائلات وأرباب الأسر من ذوي الدخل الضعيف والمتوسط عدّة أشكال أخرى هذه السنة بولاية بومرداس استعدادا لقضاء شهر رمضان في ظروف مريحة بأقلّ متاعب اجتماعية واقتصادية، من أهمها مبادرة مديرية التجارة القاضية بفتح 9 أسواق تضامنية عبر دوائر الولاية لعرض سلع ومواد غذائية واستهلاكية بأسعار معقولة ومباشرة من المنتج إلى المستهلك لمواجهة ظاهرة المضاربة والتلاعب بالأسعار مع دعم الأسواق الجوارية بكلّ المواد الأساسية ومكاسب أخرى هامة، خاصة منها قرار تخفيض الأسعار الذي أعلن عنه وزير التجارة في زيارته للولاية الذي يتراوح من 10 حتى 25 بالمائة لكلّ المنتجات الاستهلاكية، منها المواد الكهرومنزلية الموجّهة خصيصا للمطبخ.