خصصت مصلحة جراحة الوجه والفك والتجميل وجراحة الفم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران يوم الأربعاء من كل أسبوع لفحص الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الذهنية (متلازمة داون-التوحد) وحتى الكبار من خلال إنشاء وحدة استشفائية تابعة للمصلحة تختص فقط في جراحة الأسنان وترميمها للتكفل الصحي بهذه الفئة من المجتمع. أكد البروفيسور كريم حيرش رئيس مصلحة جراحة الوجه والفك والتجميل وجراحة الفم أن: "هذه المبادرة تقام بالتنسيق مع مصلحة طب الإنعاش الخاص بالأطفال، وتستفيد منها فئة من المجتمع يصعب التعامل معهم خارج محيط عائلتهم لذلك قمنا بالاستعانة بطب الإنعاش والتخدير من أجل تقديم لهم كافة الخدمات الصحية اللازمة لهم دون ضرر أو معاناة بالنسبة لهم أو للطبيب المعالج." وأضاف البروفيسور حيرش انه "خلال السنوات الماضية تم استقبال عددا لا بأس به من هذه الفئة كبار وأطفال، وكان يتم نزع الأسنان المتضررة بالكامل، أما الآن بعد أن تم إنشاء وحدة استشفائية تختص في جراحة الأسنان وترميمها للأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية سيتم ترميمها وعلاجها دون الداعي الى نزعها لأهمية الأسنان للجسم". وقد تم -بحسبه- تخصيص " كل يوم أربعاء للفحوصات الطبية واستقبال المرضى، ويوم آخر يتم فيه برمجة المرضى من أجل إجراء عمليات النزع أو ترميم الاسنان، وهذا تحت اشراف الطبيبة المختصة خوجة خديجة رئيسة قسم جراحة الفم واللثة." ومن جهتها كشفت الطبيبة خوجة خديجة "عن برمجة الأسبوع الماضي، فتاة تعاني من التوحد، تم التكفل بها من خلال نزع وترميم أسنانها عن طريق إخضاعها للتخدير الكلي"، مضيفة أن "هذه الفئة من الأشخاص يعانون من التهميش اجتماعيا وصحيا، حيث أن معظمهم لا يستفيدون من التمدرس وبالتالي لا يتلقون خدمة الصحة المدرسية." ووجهت الدكتورة خوجة نداء "الى كافة المواطنين أولياء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة الأطفال (متلازمة داون -التوحد) دعوة للتقرب من المصلحة كي يتم التكفل بمشاكل أسنانهم." للإشارة، فقد تكفلت مصلحة جراحة الوجه والفك خلال الثلاث سنوات الماضية، قرابة 170حالة منها 50طفلا.