رغم أنّ الجميع يعتقد أن المجموعة الأولى هي الأقوى بما أنها تضم الجزائر ومصر، إضافة إلى البنين وغانا، إلاّ أنّ المجموعة الثانية تبقى هى الأخرى مجموعة قوية بما أنها تضم نيجيريا ومالي، إضافة إلى الغابون والكونغو، ويبقى المنتخب النيجيري هو المرشّح الأوفر حظا في ضمان التأهل إلى الدور النصف النهائي خاصة أنّ نيجيريا تملك تقاليد كروية عريقة بما أنها صاحبة الرقم القياسي في التتويج بالكأس لأربع مرات كاملة. وتعيش الكرة النيجيرية فترة زاهية حاليا من خلال تتويج المنتخب الأول بكأس إفريقيا الأخيرة التي جرت بجنوب إفريقيا، وسيكون على عاتق الآمال مواصلة الانتصارات للبقاء في وتيرة النتائج الايجابية التي تعيشها الكرة النيجيرية حاليا. كما ستكون المنتخبات الثلاث الأخرى في صراع من أجل ضمان البطاقة الثانية المؤهلة إلى كأس العالم بتركيا، وتبدو حظوظ المنتخبات الثلاثة متوازنة بما أن مالي والغابون والكونغو تسعى من أجل تحقيق هدف واحد وهو التأهل لكأس العالم. لكن من الممكن أن تكون كفّة مالي هي الأرجح خاصة أنّهم متعودون على المشاركة في هذه المنافسة، حيث شاركوا لثماني مرات في كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة. ويحصد الماليون إيجابيات مدارس التكوين المتواجدة عندهم والتي تبقى أبرزها مدرسة ساليف كايتا التي كانت و لازالت تلعب دورا مهما في مد المنتخب الأول والأندية الأوروبية باللاعبين. أما فيما يخص الغابون وجمهورية الكونغو فلا يملكان تقاليد كروية كبيرة على هذا المستوى بما أنّهما يشاركان للمرة الثانية في كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة لكن رغم ذلك يملكان حظوظ للمرور إلى الدور النصف النهائي بما أنّ حقيقة الميدان تبقى هي المقياس.