بن جامع: قلنا سنعود وها قد عدنا لنصرة الشعب الفلسطيني عمل بنّاء مكننا من قرار يضع حدا للمجازر المستمرة منذ أزيد من 5 أشهر حمّام الدم استمر بأشكال بشعة.. والشعب الفلسطيني ذاق كل أشكال العذاب والمعاناة أخيرا.. يرتقي مجلس الأمن لحجم المسؤوليات باعتباره حافظ السلم والأمن الدوليين نجدد دعم غوتيريش على موقفه النبيل ومناصرته للحق رغم حملات مغرضة ودنيئة ضده بداية نحو تحقيق آمال الفلسطينيين.. ونتطلع لالتزام المحتل بوقف القتل فورا ودون شروط تبنى مجلس الأمن الدولي، أمس، قرارا بوقف إطلاق النار في غزة، تقدمت به الدول غير الدائمة العضوية وبادرت به الجزائر. وبالمناسبة، أكد السفير عمار بن جامع، المصادقة «رسالة واضحة للشعب الفلسطيني مفادها، أن المجموعة الدولية بمختلف أطيافها تشعر بآلامكم ولم تتخلَّ عنكم». بعد 171 يوما من العدوان الصهيوني المتوحش على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، نجح مجلس الأمن الدولي، في تبني قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، بأثر ملزم وإجباري. القرار تقدمت به مجموعة الدول العشر، وهم الأعضاء غير الدائمين في المجلس، بمبادرة من الجزائر، التي قادت المفاوضات بشأن مضمونه مع بقية الأعضاء الخمسة الدائمين لأزيد من أسبوع. وخلال جلسة التصويت، حظي النص بتأييد 14 دولة، مع امتناع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ليعتمد مجلس الأمن الدولي، ولأول مرة منذ أزيد من 5 أشهر، قرارا يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، «بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار». وأعقب التصويت تصفيق أعضاء المجلس، بعدما نجح فيما فشل فيه طيلة الفترة الماضية بسبب استخدام واشنطن المتكرر لحق النقض «الفيتو»، وكذا اعتراض روسيا والصين على مشروع قرار تقدمت به أمريكا، الجمعة الماضية. وإلى جانب وقف إطلاق النار والعمل على إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، يشدد القرار «على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم. ويكرر تأكيد مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع». قرار طال انتظاره.. توجّه سفير الجزائر ومندوبها الدائم في الأممالمتحدة عمار بن جامع، «بالشكر لجميع أعضاء المجلس على المرونة والعمل البناء الذي مكننا اليوم من اعتماد قرار، طال انتظاره». وقال، إنه قرار «يطلب وقف إطلاق النار بغزة، فورا من أجل وضع حد للمجازر التي لاتزال، للأسف، مستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، ذاق خلالها الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب والمعاناة». وأضاف بن جامع، «لقد استمر حمام الدم طويلا، وبأشكال بشعة، وأصبح من الواجب وضع حد له قبل فوات الأوان». واعتبر أن مجلس الأمن ارتقى لحجم المسؤوليات التي تقع عليه، باعتباره المسؤول الأول عن حفظ السلم والأمن الدوليين، ويستجيب لمطالب الشعوب والمجموعة الدولية، كما نادى بها مرارا وتكرارا الأمين العام أنطونيو غوتيريش». قبل أن يجدد دعم الجزائر للأمين العام الأممي» على موقفه النبيل، ومناصرته للحق رغم الحملات المغرضة والدنيئة التي يتعرض لها» من قبل الكيان الصهيوني وأذرعه الإعلامية». بن جامع ذكر، بإصرار الجزائر على نصرة الشعب الفلسطيني، وعزمها على دفع مجلس الأمن الدولي حتى يضطلع بمسؤولياته كاملتين في إيقاف مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني. وقال، «عند التصويت على مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر، الشهر الماضي، وعدنا بأننا لن نكلّ ولن نملّ، حتى يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته، كاملة غير منقوصة. ووعدنا بأننا سنعود لنقرع مجددا أبواب مجلس الأمن. وها قد عدنا اليوم». وتابع، بأن الجزائر عادت مع جميع الدول المنتخبة بالمجلس، «في رسالة واضحة للشعب الفلسطيني مفادها، أن المجموعة الدولية بمختلف أطيافها تشعر بآلامكم ولم تتخلّ عنكم». ما هو إلا بداية السفير الجزائري أكد في المقابل، أن اعتماد القرار من قبل مجلس الأمن الدولي، ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة التزام المحتل الصهيوني «بهذا القرار وأن يتوقف القتل فورا ومن دون شروط، وترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني». وأكد في السياق، على أن مجلس الأمن، من واجبه أن يسهر على ضمان تنفيذ أحكام هذا القرار، وإرغام الكيان المجرم على وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في غزة. وفي ختام مداخلته، أكد بن جامع أن الجزائر ستعود، قريبا، لتخاطب مجلس الأمن، مرة أخرى، «في ظل توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حتى تكون دولة فلسطين في مكانها الطبيعي، عضوا كاملا سيدا بالأممالمتحدة».