دعا المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أمس السبت، الكيان الصهيوني إلى السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة، بالدخول إلى شمال غزّة. كما دعاها إلى فتح معابر بريّة إضافية، لتسهيل إيصال المساعدات، وسط تحذيراتٍ دولية من حدوث مجاعة في القطاع. حثّ لازاريني خلال منشورٍ له على منصة "إكس"، دول العالم إلى "زيادة الضغط" من أجل تنفيذ أمر محكمة العدل الدولية للاحتلال، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى سكان قطاع غزّة. كذلك، أرسل دعوةً إلى تلك الدول لإعادة النظر في قراراتها بشأن تمويل الوكالة، مشدداً على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جريئة لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزّة. وحذّر من "استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني شخص"، لافتاً إلى أنّ "القطاع أصبح مكاناً مستحيلاً للعيش الكريم". وفي وقتٍ سابق، قال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان له، إنّ "أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديداً من انعدام الأمن الغذائي"، مؤكداً أن "لا بديل من توصيل المساعدات براً لإنقاذ الأرواح، لا سيما في شمال قطاع غزة". في الأثناء، أعلنت اليابان أنّها تعتزم قريباً استئناف تمويلها لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والذي جمّدته إثر مزاعم الكيان الصهيوني بتورط عدد من موظفي الوكالة الإغاثية في هجوم السابع من أكتوبر الماضي. وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان إنّ "اليابان والأونروا تؤكّدان أنّهما ستمضيان قدماً في التنسيق النهائي للجهود اللازمة لاستئناف المساهمة اليابانية" في تمويل الوكالة الأممية. في سياق متصل أعلنت الكويت أنها سلمت مساهمتها السنوية بقيمة 2 مليون دولار للأونروا. كما أعلنت فرنسا أنها تعتزم المساهمة بمبلغ 30 مليون أورو هذا العام لدعم أنشطة الأونروا، بشرط أن تؤدي مهمتها بحياد. وكانت باريس قد منحت الوكالة 60 مليون أورو العام الماضي. يذكر أن عدة دول من بينها إسبانيا وكندا وأستراليا استأنفت أو زادت تمويلها مؤخرا للوكالة.