أشاد الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي بالشكر الذي وجّهه رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" لمنظمته النقابية وإطاراتها وكل التجّار والحرفيين على المجهودات المبذولة في هذا الإطار لاستقرار السوق في شهر رمضان، وما أظهروه من مواطنة وحسّ مهني وأخلاقي ومسؤولية اجتماعية وتراحم مع المواطنين. قال بدريسي في تصريح ل«الشعب "، إن كل الأمور خلال شهر رمضان 2024، الذي يوشك على الانقضاء كانت جد ايجابية، حيث تلقوا إشادة من قبل رئيس الجمهورية، أبلغتهم بها الوزارة الوصية، مبرزا أن هذا الأمر يحفزهم أكثر لبذل المزيد من الجهد والاستمرار على النهج لغاية الوصول للاستقرار النهائي للسوق، من خلال ضمان التموين المستمر والدائم. وشدّد محدثنا بالقول، أن رمضان هذه السنة، كان مميزا بل ويعتبر سابقة في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال، حيث عرف استقرارا ووفرة في السوق، وهو أمر راجع للمجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية، على رأسهم توجيهات الرئيس عبد المجيد تبون، والعمل ألاستباقي من قبل الشركاء بالتنسيق مع الوصاية وهذا منذ نوفمبر 2023. لحوم الجنوب في الشمال وأوضح ممثل اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن رئيس الجمهورية، كان قد أمر بمضاعفة الإنتاج وتعزيز القدرات الإنتاجية للوصول إلى الوفرة، وهو الأمر الذي قطع الطريق أمام المضاربين، وتمّ محاربة ظاهرة المضاربة عن طريق مقاربة اقتصادية أتت بنتائج جد ايجابية بما فيها مضاعفة إنتاج المواد ذات الاستهلاك الواسع، على غرار السكر، الزيت، القمح الصلب السميد ، القمح اللين الفرينة والحليب، جعلت السوق يستقر، مع توعية التجار والمتعاملين الاقتصاديين، ما يبرز أن التاجر بريء من التلاعب بالأسعار. وتوقع بدريسي، أن يستمر الاستقرار في الأسعار إلى ما بعد شهر رمضان لضمان الوفرة، مشيرا في السياق أن مادة اللحوم الحمراء التي عرفت هذه السنة تراجعا في الأسعار مقارنة مع السنوات الماضية بفضل الاستيراد، حيث لم يتعد سعر اللحم المستورد 1200دج ما سمح بالتأثير على أسعار اللحوم المحلية، على غرار لحوم الجنوب التي دخلت لولايات الوسط، وكانت أسعارها جد منخفضة وذات نوعية جيدة، حيث بيعت بسعر 1010 دج وبجودة عالية في كل من الولايات الشمالية على غرار العاصمة، قسنطينةوهران وغيرها. ودعا بدريسي في ذات السياق، إلى التفكير مستقبلا في تسويق لحوم الجنوب في الشمال، بغية توفير اللحم المحلي تدريجيا في الأسواق الوطنية، لما يملكه الجنوب من قدرات إنتاجية هامة، على غرار الخضر والفواكه. الحفاظ على المكاسب غير المسبوقة وفي سياق آخر، ومواصلة للمجهودات الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السوق وضمان تموينه بالمواد الضرورية الواسعة الاستهلاك بأسعار معقولة، وتعزيزا للقدرة الشرائية للمواطن، ومن أجل التحضير الجيد لعيد الفطر المبارك هذه السنة وتوفير الظروف الملائمة لذلك، أبرق الاتحاد العام للتجار والحرفيين تعليمة إلى التجار والحرفيين والمتعاملين الاقتصاديين المنضوين تحت لوائه، دعاهم فيها إلى بذل المزيد من الجهد ومواصلة العمل للحفاظ على المكاسب والانجازات غير المسبوقة خلال شهر رمضان المبارك، من أجل ضمان الوفرة في المواد الأساسية الخاصة خلال أيام عيد الفطر بأسعار معقولة. وطالب الاتحاد في الوثيقة سالفة الذكر تحصلت "الشعب" على نسخة منها، "بأخذ التدابير والإجراءات اللازمة لذلك، على أن يتمّ التركيز وبصفة مستعجلة على خفض أسعار ملابس العيد ومستلزمات الحلويات من خلال القيام بحملات تحسيسية لتجار الألبسة وتوعيتهم بضرورة التضامن والتكافل مع المواطنين وحثّهم على خفض الأسعار في هذه الأيام، وفي نفس الوقت مرافقتهم من خلال الإصغاء إليهم وتسجيل وإحصاء انشغالاتهم والاختلالات الواردة في السوق، فضلا عن إعلامنا بها فورا بهدف التكفل بها وإيصالها إلى الوزارة الوصية". البيع بالتخفيض من دون رخصة ونبّهت التعليمة إلى أن وزارة التجارة قد سمحت هذه السنة بطلب من الاتحاد، بالبيع بالتخفيض "الصولد" استثنائيا، دون رخصة في شهر رمضان وفي العيد، من أجل إعطاء فرصة للتجار بأخذ المبادرة وتخفيض الأسعار تلقائيا. أمّا بخصوص المداومة في أيام العيد، دعا الإتحاد للتنسيق مع مديريات التجارة ووضع برنامج مشترك لضمان مداومة التجار وفتح محلاتهم في عيد الفطر خاصة. ولأن عيد الفطر المبارك قد تزامن هذه السنة قد مع عطلة نهاية الأسبوع، شدّدت ذات الوثيقة، على الحرص الشديد على توعية التجار بضرورة احترام المداومة، بالإضافة إلى العمل والعودة إلى النشاط مباشرة بعد عيد الفطر وفتح محلاتهم يوم العطلة الجمعة والسبت. كما دعا الإتحاد التجار غير المعنيين بالمداومة إلى التطوّع والعمل وفتح محلاتهم تلقائيا في هذه الأيام، مساهمة لضمان تموين واستقرار السوق وتوفير كل المواد الضرورية للمواطنين وقطع الطريق أمام المحتكرين والمضاربين ومفتعلي الأزمات من السماسرة والوسطاء. وطالبت الوثيقة ذاتها، "بالتعاون مع رؤساء لجان الهلال الأحمر من أجل جمع وتأطير التبرعات من الملابس وكسوة العيد للمحتاجين واليتامى ولإخواننا الفلسطينيين في غزة، في إطار دعم جهود الدولة لترقية العمل التضامني والخيري والإنساني، وهذا تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين الاتحاد والهلال الأحمر الجزائري.