في بلدية مولاي العربي، دائرة عين الحجر ولاية سعيدة، تتألق ممرضة مخلصة هي رحماني حليمة، بمناسبة حلول الشهر الفضيل، تنقل لنا قصتها الشجاعة والإلهام. رحماني حليمة، الممرضة الفذة في المؤسسة العمومية الجوارية بمولاي العربي، تعيش حياة مليئة بالتحديات والمسؤوليات، فهي ليست فقط أمّ لأربعة أطفال، بل هي أيضًا رمز للتفاني والعطاء في خدمة الجمهور. في شهر الصيام، يشتد عبء المسؤوليات على رحماني، بين العمل في المستشفى والاهتمام بعائلتها، تتحدى الصعوبات بإرادة قوية وتواضع لا مثيل له. تلقّب رحماني ب "المرأة المخلصة"، وهذه التسمية ليست فارغة من المعنى، فهي تجسّد الإرادة الصلبة والتواضع الممزوج بالتفاني في خدمة المجتمع ورعاية الأسرة، منذ أكثر من عشرين عامًا، تمارس رحماني مهنتها كممرضة بتفانٍ وإخلاص. ورغم مرور الزمن، لا تزال تحافظ على نفس الحماس والتفاني في عملها، في مهنتها، تتميز رحماني بالكفاءة والرعاية الفائقة، والعمل بجدية على العناية بالمرضى وتقديم الدعم والرعاية لهم، ولكن مسؤولياتها لا تنتهي عند أبواب المستشفى. ففي بيتها، تحمل مسؤولية تحضير وجبات الإفطار والاعتناء بأبنائها الذين يسعون للتعليم. وما يجعل قصة رحماني حليمة أكثر إلهامًا هو دعمها القوي من قبل زوجها، الذي يشاركها الحياة والمسؤوليات بروح الفريق الواحد. فعلاً، إنّها قصة نجاح وتفان، تمثّل رحماني حليمة رمزاً للمرأة الجزائرية العاملة والمخلصة، وجائزة "المرأة الخالصة" ليست إلا تقديرا لجهودها وتضحياتها في شهر الرحمة خدمة للصحة والأسرة والمجتمع. كل عام والمرأة السعيدية والجزائرية بخير، وكل عام ورحماني حليمة ومن مثلها بصحة وسعادة وتألق مستمر في خدمة الوطن والإنسانية.