وجد المتسوقون في نقاط بيع مادة الجلبانة بولايتي الشلف وعين الدفلى، ارتياحا كبيرا في الأسعار المتداولة بعدما شهدت في الأيام الأولى من شهر رمضان المعظم إلتهابا جنونيا في وقت سجلت مادة البطاطا ارتفاعا طفيفا بالمقارنة مع شهر مارس المنصرم استعدادا لأيام الفطر المباركة. خلّف عامل الوفرة الذي دفع بكميات كبيرة من مادة البزلاء التي صارت سيدة الأطباق الرمضانية خلال فترة الربيع بتراجع الأسعار، علما أن وتيرة عملية الجني المتسارعة لهذا المنتوج الفلاحي ساهم في ذلك، خشية فسادها بفعل ارتفاع درجة الحرارة التي تتسبب في عملية جفافها على حدّ قول عبد الجليل وصديقه الذي وجدناه بمنطقة الهرهور في بلدية بني راشد، حيث يتمّ إنتاج النوعية الممتازة بنظر المترددين على الأسواق الشلفية في مثل هذا الموسم. وبخصوص الأسعار المتداولة لهذه المادة، كشف المتسوقون عن رضاهم الكبير بالمقارنة مع الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث وصلت إلى 250 د.ج للكيلوغرام الواحد الذي لا يكفي لتحضير طبق عائلي ل8 أفراد من الأسرة، حسب الحاجّة مريم التي كانت تحمل كمية معتبرة تفي بغرضها، تقول ذات المتحدثة. تراجع أسعار هذه المادة التي صارت حديث المتسوقين، كان قد نقلها رئيس الغرفة الفلاحية الحاج جعلالي لوزير القطاع خلال خرجته الميدانية للمواقع الفلاحية بعين الدفلى، حيث أبلغ ذات المسؤول أمام حشد من سكان العبادية بوفرة المادة التي صارت معروضة بالأسواق والطرقات داخل أكياس يتراوح وزنها بين 20 و27 كلغ غرام بسعر يتراوح بين 120و130 دج. وقد أرجع المتسوقون هذا التراجع إلى الظروف المناخية الحارة نسبيا، وهو ما يجعل الفلاحين يسارعون لجنيها وتسويقها نحو منطقة بني راشد المعروفة بنوعية مادتها "لاتشا"، حيث لا يكتفى باقتناء بضع الكيلوغرامات، بل يصل الحدّ إلى شراء أكياس من الحجم الكبير من أجل حفظها داخل الثلاجات والمجمدات تحضيرا للمناسبات أو الأطباق المنزلية في الأيام العادية خلال موسم الاصطياف حسب ربات البيوت، لأن الكميات المعروضة التي تجلب الزبائن من سكان ولاية عين الدفلى وغيرها من المناطق المحاذية، تلقى إقبالا بمنطقة عين الدم بالجهة الجنوبية من بلدية بومدفع بالجهة الشرقية لعاصمة الولاية، حيث يتراوح السعر بين 110و120 دج. هذه النوعية تستقطب حسب فلاحي ذات الناحية الزبائن من بجاية والبويرة وولايات الشرق الجزائري وبلديات بومرداس وتيبازة. كما يجد الفلاحون الصغار من بلدية عين البنيان وحمام ريغة والحسينية وجندل الفرصة لنقل هذا المنتوج وعرضه على الطرقات الوطنية رقم 14و4 خاصة على مستوى منطقة قصر الرومان ببلدية عين التركي التي تتوسّع فيها زراعة هذه المادة الغذائية المطلوبة في فصل الربيع على غرار نبتة الفول المحلي. وبالمقابل فقد سجّلت أسعار البطاطا بعض التباين الطفيف خاصة داخل متاجر التجزئة، حيث وصلت ما بين 70و80 د.ج للكيلوغرام الواحد خلافا لما كانت عليه خلال الأيام الأولى من شهر رمضان ولم تتعد سعر 60 دج برأي المترددين على الأسواق. ففي سوقي الجملة بالشلف وبوراشد بعين الدفلى، الأسعار محددة ب60 و65 دج، مع وجود نوعية يتراوح ثمنها ما بين 50 و55 دج. وبخصوص هذا الارتفاع المحسوس، فقد أرجعه المترددون على الأسواق من المواطنين وتجار التجزئة إلى كثرة الطلب على هذه المادة تحضيرا لاستقبال الأيام الأولى من عيد الفطر المبارك، غير أن العارفين بخبايا سوق البطاطا ومنهم رئيس الغرفة الفلاحية الحاج جعلالي، أكد أن الأسعار ستنخفض وتعرف استقرارا بعد دخول عملية جني المنتوج الخاص بولاية مستغانم.