دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة شهره السابع، وسط متغيرات دولية جديدة باتجاه الضغط لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ووقف استهداف المدنيين. وبالرغم من الضغوط الدولية، واصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر وقصف المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى لسقوط المزيد من الشهداء والجرحى. استشهد، أمس، عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف صاروخي ومدفعي صهيوني، على منازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة. واستهدفت قوات الاحتلال بالمدفعية منازل المدنيين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وحي الصبرة وسطها، وحيي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب المدينة، ما أدّى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة نحو 10 آخرين، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة. كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين في مناطق المغراقة والزهراء والأطراف الشمالية من مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين، نقلوا إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط القطاع. كذلك، قصفت مدفعية الاحتلال ممتلكات المواطنين في بلدة بيت حانون شمالي القطاع. وأطلقت قوات الاحتلال عدة قذائف باتجاه الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة خان يونس، جنوب القطاع، بالتزامن مع غارات شنّها الطيران الحربي الصهيوني على وسط وغرب المدينة. دعوات لتنفيذ القرارات الأممية وفي الأثناء، عبرت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، عن ترحيبها بالقرارات التي تبناها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن فلسطين، ودعت إلى ضرورة وضعها حيز التنفيذ. وأضافت المنظمة في بيان، أن القرارات تعكس إجماعاً دولياً على «دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ورفض جميع الإجراءات غير القانونية، والجرائم المتواصلة للكيان الصهيوني". وأكدت المنظمة على ضرورة متابعة تنفيذ هذه القرارات على الفور، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته باتخاذ خطوات عملية لوقف «الجرائم الصهيونية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني". وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، مشروع قرار حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية يطالب جميع الدول بعدم تصدير الأسلحة إلى الصهاينة، كما اعتمد المجلس مشروع قرار آخر بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. عدوان على المصلين في الأقصى كما نددت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، باعتداء قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة، وذلك بعد حملة الاعتقالات والانتهاكات التي تعرض لها المعتكفون خلال إحيائهم ليلة القدر. ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إلزام الكيان الصهيوني بوقف جميع انتهاكاته المتكررة لحرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة في القدسالمحتلة"، مؤكدة ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك. ومساء الجمعة، تمكن أكثر من 200 ألف مصل من إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم تحويل الاحتلال القدسالمحتلة إلى ثكنة عسكرية. وبعد صلاة الفجر، اعتدت قوات الاحتلال على آلاف المصلين عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم، والضرب المبرح، ما أدى إلى تدافع كبير، وحدوث إصابات جراء الاختناق بالغاز. قرار وقف القتال ملزم ويجب أن يطبق من ناحية ثانية، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ملزم تماماً ويجب تنفيذه. وأشارت إلى عدم التنفيذ، رغم مرور أكثر من 10 أيام على قرار مجلس الأمن الدولي. وأوضحت ألبانيز، أنه لا يوجد أي إجراء واضح فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وأنه ينبغي تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أن قرارات مجلس الأمن الدولي المعنية ملزمة تمامًا وبالتالي يجب تنفيذها. وأشارت ألبانيز، إلى أن الكيان الصهيوني، باعتباره قوة احتلال، يتحمل مسؤولية ضمان وصول المساعدات الإنسانية، لكنه لم يف بهذه الالتزامات. وأعربت ألبانيز عن مخاوفها بشأن خطة الهجوم البري الصهيوني على مدينة رفح في جنوبغزة، وقالت: "إن الهجوم على رفح سيكون كارثة فوق كارثة، وكارثة داخل كارثة".