تُنافح الجزائر دبلوماسيا من أجل قبول عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة، حفاظا على الاستقرار والسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط المتأزّم وضعه بسبب تأخر حلّ القضية الفلسطينية المركزية لدى الأمة العربية والإسلامية. قال الخبير السياسي والأمني الدكتور عمار سيغة، إن المشروع الجزائري لقرار مجلس الأمن الذي يُوصي بقبول عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة وقوبل بفيتو أمريكي، يحظى في الواقع بدعم وتصويت المجموعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز، بالإضافة إلى 12 دولة صوتت لصالح القرار الذي قدمته الجزائر. أوضح سيغة في تصريح أدلى ل«الشعب"، أن الموقف الجزائري صار مُسندًا بتوافق دولي فضح الفيتو الأمريكي . وتابع المحلل السياسي، بأن التأييد الساحق لعضوية دولة فلسطينبالأممالمتحدة كاملة غير منقوصة يُؤسِّس إلى أحقيتها لمكانها الصحيح بين أعضاء تلك الهيئة الأممية، كما جعل الموقف التاريخي للجزائر الدول التي لم تقف إلى جانب المشروع ولم تُصوِّت عليه تُراجع حساباتها؛ لأن اللعبة والكولسة داخل مؤسسة مجلس الأمن الدولي باتت مفضوحة ومكشوفة المعالم. وأردف المتحدث: "لا مجال لأيّ تبريرات أو خلط بين ملف عضوية فلسطينبالأممالمتحدة والمستجدات التي عرفتها منطقة الشرق الأوسط بعد القصف الإيراني للكيان الصهيوني، وأعقبه مساعي دول غربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية لمعاقبة طهران وتسليط عقوبات جديدة عليها بمباركة مجلس الأمن الدولي، الذي أصبح أداةً في أيدي المجموعة الغربية وخليفتها دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي". المواقف التاريخية الجزائرية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية وسعيها بكل قوة للحصول على دعم دولي من بوابة الجمعية العامة للأمم المتحدة في المرحة الثانية لطرح المشروع، ما هو إلا تكريس لما قاله رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بأن جهود الجزائر لن تتوقف حتى تصبح دولة فلسطين عضوًا كامل العضوية في هيئة الأممالمتحدة، يُضيف الخبير السياسي والأمني الدكتور عمار سيغة.