استفادت وسائل إعلام وطنية، أمس، من زيارة موجّهة إلى المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم، الشهيد علي شباطي، حيث تعرّف الإعلاميّين على مهام المسندة لهذا الصّرح التكويني الهام التابع للسلاح الجوي للدفاع عن الإقليم، والدور الذي تلعبه في تكوين ضباط أكفاء قادرين على مجابهة التحديات. أكّد العقيد قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم بالنيابة، عباس خالد، أنّ هذه المدرسة تسهر على تكوين ضباط أكفاء متسلّحين بالعلوم والمعارف الضرورية لمسايرة التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها المجال العسكري، وحماية وتحقيق المصالح الحيوية العليا للوطن. وأشار العقيد عباس إلى أنّ الإعلام باعتباره شريكا وفيّا للمؤسسة العسكرية من خلال مرافقته لمسار التطور والتحديث الذي تنتهجه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبية، ناهيك عن تزويد المجتمع بالمعلومات والحقائق، وبكل ما يجري في محيطه المحلي والعالمي، حيث يساهم بما يقدّمه من محتويات هادفة في تنوير الرأي العام وصناعة الوعي بالمواطن، وتحصينه ضد كل المخطّطات العدائية التي تستهدف وحدتنا الوطنية. واعتبر المتحدّث إشراك وسائل الإعلام الوطنية بمختلف النشاطات التي ينفّذها الجيش الوطني الشعبي تدخل في الإستراتيجية الاتصالية للمؤسسة العسكرية، الهادفة إلى تطوير وتوطين العلاقة بين المواطن والجيش وتقوية الرابطة جيش أمّة، مشيرا إلى أنّ هذه التظاهرة الإعلامية الجوارية بمثابة النافذة للوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور، من أجل إعطاء الصورة الحقيقية والمستوى العالي الذي وصلت إليه المدرسة، والمساهمة في استقطاب وتجنيد النخبة من طرف من طلبة الثانويات المتحصّلين على أعلى المعدّلات بشهادة البكالوريا قصد الانضمام إليها. والبداية كانت بتقديم عرض عام عن المنظومة التكوينية المقدمة في المدرسة، قصد تحضير المورد البشري المؤهل لتنفيذ المهام بالفعالية المطلوبة في الدفاع الجوي عن الإقليم، بما يتماشى ومقتضيات الكفاءة والاحترافية العالية، حيث تعرّف الإعلاميّون على أهم الإمكانيات المادية والدعائم التكوينية التي تتوفّر عليها على غرار المخابر العلمية وعددها 22 مخبرا، المنشآت الرياضية ومختلف النشاطات والتخصصات التي يتلقّاها الطلبة والمتربّصون بمختلف فئاتهم بالاعتماد على التكوين الجامعي بوصف نظام "أل - أم - دي"، ومن وسائل معدات بيداغوجية عديدة تستخدم في برامج التكوين والتدريب المكيفة مع التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها المجال العسكري، وهذا كله تحت إشراف نخبة من المؤطرين والأساتذة المتخصصين من ذوي الخبرات كل هذه المهام. وتمنح المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم الشهيد علي شباطي تكوينا تقنيا وعلميا متخصصا في سلاح الدفاع الجوي، ناهيك عن التكوين العسكري القاعدي للضباط، حيث تضمن المدرسة نوعين من التكوين، تكوين مهندسين لقوات الدفاع الجوي وتكوين عسكري عالي، لضمان التأهيل الكامل للوحدات القتالية في مجابهة التهديدات الجوية من خلال وسائل بيداغوجية لتقريب الطالب من الحياة العملياتية منها منظومة الرادارات روسية الصنع، وكذا منظومة صواريخ أرض جو قصيرة ومتوسطة المدى لمدى 200 كلم، خاصة وأنّ هذه القلعة التكوينية تتوفّر على عدة أجهزة للمحاكاة من أجل تعلّم التقاط الأهداف والتسديد. وبموجب هذا التكوين العسكري العام والخاص العلمي والتقني يمكن للطلبة الضباط المساهمة في مهام الحفاظ على السيادة الوطنية في جميع الظروف، وهذا بضمان الشرطة الجوية، وكشف وتقدير التهديدات الجوية المعادية الموجهة ضد التراب الوطني، والمشاركة في مهام البحث والإنقاذ على الطائرات والأطقم الموجودة في خطر، ناهيك عن المشاركة بالتنسيق مع الهيئات الوطنية المعنية في التقنين والتنظيم في مجال الملاحة الجوية.ويتم هذا التكوين في إطار محيط بيئي ومعيشي ملائم، بالإضافة إلى التكوين الرياضي من أجل ضمان توازنه البدني والروحي.