قال وزير التنمية الفرنسي إنه يتعين على الجهات المانحة تقديم المساعدات لمالي على مدى الأشهر الستة المقبلة لإعادة إعمار الشمال ومنع الارهابيين الذين هزموا من الاستفادة من حالة الفوضى التي تسود البلاد حتى يعودوا. وشنت باريس حملة عسكرية برية وجوية في مستعمرتها السابقة في جانفي الماضي لإنهاء سيطرة المتمردين على شمال البلاد الذي يمثل ثلثي مساحتها قائلة إن الارهابيين يشكلون خطرا على أمن غرب افريقيا وأوروبا. وأدى الهجوم السريع إلى استعادة أغلب الأراضي التي سيطرت عليها الجماعات الارهابية قبل نحو عام. وقال مسؤولون في مؤتمر لتقديم المساعدات لمالي عقد في ليون يوم الثلاثاء إن هناك خطرا الآن يتمثل في أن يتزايد سخط السكان المحليين من الفقر المدقع في هذه المنطقة ما يجعلهم يرحبون من جديد بالارهابيين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة. وقال باسكال كانفان وزير التنمية الفرنسي على هامش المؤتمر متوسط الدخل في اليوم في مالي يورو واحد. نقص التنمية والفقر المدقع هما المحفز للجماعات التي تريد زعزعة الاستقرار في المنطقة. وتحدث الوزير في الاجتماع الأول ضمن سلسلة اجتماعات تنظمها الحكومة الفرنسية لوضع خطة تنمية لمالي قبيل مؤتمر دولي للمانحين يعقد في بروكسل في منتصف ماي المقبل. ويقيم نحو 120 الفا من ابناء مالي في فرنسا وتمثل تحويلات العاملين في الخارج ما بين ستة و10 بالمئة من اقتصاد مالي. ومن ناحية ثانية قالت الانباء ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قتل رهينة فرنسية انتقاما من تدخل باريس في مالي،و اوضحت إن التنظيم أعدم الرهينة الفرنسي فيليب فردون الذي اختطف مع زميل له من بلدة هومبري بشمال مالي في شهر نوفمبر عام 2011. وإذا تأكد مقتل فردون فإنه سيكون تطورا مثيرا للقلق لباريس التي ما زال لها 14 رهينة فرنسية محتجزين في غرب افريقيا منهم سبعة يعتقد ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وفروعه يحتجزونهم في منطقة الساحل الأفريقي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية انه ليس لديه معلومات عن هذا التقرير. وكان الارهابي مختار بلمختار أحد قادة مايعرف ب«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» توعد بالانتقام بعد أن شنت فرنسا حملتها العسكرية في جانفي لطرد التنظيم والارهابيين الآخرين الذين سحبوا البساط من تحت اقدام انفصاليين طوارق واستولوا على النصف الشمالي من البلاد. وكانت قد ترددت انباء متضاربة عن مقتل الدموي بلمختار في الحملة العسكرية الفرنسية على الارهابيين في مالي. وقبل الاعلان عن مقتل الرهينة الفرنسي، قال والده لمحطة راديو «أر تي ال» الفرنسية «لقد وصلنا الى نهاية العملية العسكرية في مالي ولم نسمع اي شيء عن الرهائن. الجانب الفرنسي لا يقول شيئا وكذلك الارهابيون لا يتحدثون عن اي شيء يعني اننا في ضباب كامل وهو امر لا يحتمل». واضاف «لا نملك اية معلومات لناحية احتمال اجراء محادثات وهي رغبة كل عائلة من العائلات التي هي في هذا الوضع. وردا على سؤال حول قرار باريس عدم دفع اية فدية لخاطفي الرهائن، اجاب الوالدان «العائلات لا تملك اي خيار حيال قرارات الدولة».