توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة قال وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ أمس من تندوف، إن الولاية مقبلة على تحوّل اقتصادي كبير يجرُّ قاطرته منجم حديد غارا جبيلات ومشروع السكة الحديدية، ستنتقل تندوف على إثرهما إلى قطب منجمي وصناعي بامتياز. أشار الوزير إلى أن الحركية الاقتصادية سترافقها لا محالة حركية كبيرة في الملاحة الجوية كمحصّلة طبيعية للزخم التنموي الذي تشهده ولاية تندوف، وأكد على ضرورة إنجاز المدرج الرئيسي بمطار الرائد فراج ولواحقه في ظرف زمني قصير، إلى جانب تدعيمه بحظيرة طائرات ستكون جاهزة لاستقبال العدد المتزايد من الرحلات وتمكينه مستقبلاً من تجاوزه قدرته الاستيعابية الحالية المقدرة ب05 طائرات، لأن التطور الحاصل – يقول الوزير - سريعٌ جداً ولا نستطيع أن نتحمل أي تأخر في المشاريع القاعدية. وأفاد لخضر رخروخ الذي وصل إلى ولاية تندوف يوم أمس في زيارة عمل وتفقّد قائلاً إن الشركات الوطنية العاملة بتندوف برهنت على مقدرتها الكبيرة في التحكّم بالمشاريع الكبرى المنجزة على مستوى الولاية، وأضاف أن لهذه المؤسسات باعٌ طويل في إنجاز مثل هذه المشاريع على المستوى الوطني، مؤكداً - في الوقت ذاته - على وجود "ظروف خاصة" بالولاية، ولكن هذه الظروف لن تمنعنا من إتمام المشاريع في آجالها المحددة وبالجودة المطلوبة. وأعرب الوزير عن رضاه بسيرورة مشروع السكة الحديدية الرابط بين منجم غارا جبيلات وولاية بشار، وبمردودية الشركات الوطنية والأجنبية المكلّفة بإنجاز المشروع، مؤكداً خلال وقوفه على الورشات، أن كل التدابير الضرورية تم اتخاذها من طرف الشركات المنجزة حتى يتم تسليم المشروع في آجاله المحدّدة. وتابع الوزير قائلاً: نسبة تقدم الأشغال "هي بحسب ما هو مخطّط له"، وإنجاز 35 الى 40 ألف متر مكعب من التسطيح يوماً، هي مردودية تجعلنا نتفاءل بإمكانية إتمام المشروع في آجاله المحدّدة. وتأتي زيارة الوزير للوقوف على مدى تقدم مشروع السكة الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وولاية بشار، مؤكداً حرصه على ضمان تمويل المشروع من المنتجات والمواد الأولية من أجل إتمام المشروع في آجاله كما أمر رئيس الجمهورية. أشغال إنجاز الخط المنجمي الغربي الرابط بين بشار وغارا جبيلات مروراً بولايتي تندوف وبني عباس على مسافة 950 كلم، يشكّل بوابة حقيقية نحو نهضة تنموية باتت ملامحها تلوّح في الأفق، فهو مشروع ضخم، ترافقه متابعة شخصية من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بإشراف مباشر من السلطات العمومية، من خلال توفير بنية تحتية عصرية للسكة الحديدية، متمثلةً في توسيع وعصرنة الخط المنجمي الغربي للسكة الحديدية الذي سيربط ولاية بشار بمنجم غارا جبيلات، والذي سيشكّل حلقةَ ربطٍ رئيسية في سلسلة إنتاج الحديد والصلب في الجنوب الغربي للبلاد. مشروع الخط المنجمي الغربي للسكة الحديدية غارا جبيلات- بشار، وما يحظى به من متابعة حثيثة من السلطات العمومية، يجسّد عزم الدولة على مواصلة تعزيز استثماراتها المنجمية بالبنية التحتية الضرورية، والتي ستفتح آفاقاً تنمويةً واعدة على المنطقة، كما سيوفّر المشروع مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة أثناء وبعد تجسيده، وسيُتيح للمؤسسة العمومية وشركائها في الإنجاز إبراز مؤهلاتهم وخبراتهم في تجسيد المشاريع الاستراتيجية الكبرى للدولة.