عادت دورة الجزائر الدولية إلى مدينة تنس بعد غياب دام 52 عاما كاملا، وتحديدا منذ تاريخ الفاتح أفريل 1972 بمرحلة ما بين تنس وتيبازة، لكن المرحلة التي بقيت راسخة في أذهان سكان المدينة هي المرة الأولى التي حلت فيها قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات بتاريخ 21 مارس 1970، بسباق ضد الساعة من الشلف إلى تنس، وخوض بعدها بساعات مباشرة مرحلة تنس – شرشال، التي توّج بها الدراج الجزائري مجيد حمزة. أكّد لنا عمي أحمد أحد القاطنين بمدينة تنس عند خط الوصول، بأنّه قدّم معلومات قيمة للدولي الجزائري مجيد حمزة، حول المسلك الرابط بين مدينتي تنس وشرشال، موضّحا ل "الشعب" أنه منحه معلومات دقيقة بالكيلومتر كونه هو الآخر كان دراجا سابقا في فريق تنس، وأكّد "المعلومات التي قدّمتها لمجيد حمزة مكنته من التتويج بالمرحلة بالرغم من تواجد دراجين كبار"، مضيفا "كانت المرحلة الوحيدة التي فاز بها جزائري في دورة الجزائر الدولية للدراجات لسنة 1970". وكشف "بعد كل المعلومات التي قدمتها لمجيد حمزة، قدّم لي جوارب جديدة يلبسها الدراجون المحترفون في السباقات، وهي الهدية التي أسعدتني كثيرا". اصطحبنا عمي أحمد إلى السيارة المخصّصة لفريق دالي إبراهيم، أين تحدّث مطولا مع مجيد حمزة مدرب الفريق الفائز بالقميص الأصفر في المرحلة بين مستغانم وتنس، وأكّد له بأن مدينة تنس فأل خير عليه في كل مرة يحل بها، وتذكّر حمزة الرجل وشكره مرة أخرى على المعلومات التي قدّمها له وقتها. كما صنع سكان مدينة تنس صورا رائعة منذ دخول الدراجين للمدينة إلى غاية خط الوصول، أين تجاوبوا مع الفائزين رافعين الرايات الوطنية، وهتفوا مطولا باسم الجزائري ساحيري المتوج بالقميص الأصفر، وكذا باسم ياسين حمزة المتأهل للألعاب الأولمبية باريس 2024.