يقص شريط دورة الجزائر الدولية للدراجات في طبعتها 24، اليوم السبت، بإقامة الجائزة الكبرى لمدينة الباهية وهران التي ستكون نتائجها جد مهمة، لترتيب خط انطلاق المرحلة الأولى من دورة الجزائر الدولية بين ولايتي وهران وسيدي بلعباس يوم، غد الأحد. ستغيب مرحلة السباق ضد الساعة خلال دورة الجزائر الدولية، كونها غير إجبارية لترتيب الدراجين في خط الانطلاق للمرحلة الأولى من طواف الجزائر الدولي للدراجات، حيث فضّل المنظمون استبدال هذه المرحلة بالجائزة الكبرى لمدينة وهران، كون ترتيب يوم واحد سيكون به 40 نقطة كاملة، وهو نفس عدد نقاط الفائز بالمراحل العشرة لدورة الجزائر الدولية، أين تقرر تسجيل الجائزة الكبرى لمدينة وهران في رزنامة الاتحاد الدولي للدراجات، لتعزيز نقاط الجزائر في ترتيب الاتحاد الدولي لرياضة الدراجات. يشرع 95 متسابقا من 17 فريقا بينهم 11 فريقا أجنبيا في التسابق اليوم وعلى مدار 15 يوما كاملا، لنيل القميص الأصفر لأفضل دراج بدورة الجزائر الدولية، التي ستقام على 10 مراحل حيث سيكون الانطلاق من مدينة وهران على أن تختتم التظاهرة بأقصى بمدينة عنابة، مرورا ب 11 مدينة كاملة يحط بها الطواف، وكل مدينة تحمل تاريخا عريقا على مر الأزمنة والعصور. سيقطع المتسابقون خلال المراحل العشر لدورة الجزائر الدولية للدراجات في طبعتها 24 مسافة 1418 كلم، أغلبها على الشريط الساحلي للجزائر، أين سيعبر المتسابقون على كل من ولايات (وهران، مستغانم، الشلف "تنس"، سكيكدة، عنابة التي تملك شواطئ مميزة، كما نظمت مراحل جبلية على غرار المرحلتين الرابعة والخامسة، التي سيعبر بها الطواف على الجبال بولايات (الشلف، البليدة، البويرة). أراد منظّمو طواف الجزائر الدولي من خلال اختيارهم لمسالك الطواف، إظهار الطابع الجمالي للجزائر ومقوماتها السياحية الضخمة، بهدف استقطاب الدراجين المشاركين من 20 جنسية مختلفة عبر العالم للعودة إلى الجزائر كسياح رفقة عائلاتهم. إقامة ثلاث جوائز كبرى بوهران، عنابة والعاصمة ستشهد التظاهرة الرياضية التي تحتضنها الجزائر، إقامة ثلاث جوائز كبرى على مسالك مغلقة لمدن (وهران، عنابة، الجزائر العاصمة)، على مسافة إجمالية قدرها 279.5 كلم هي التي سترفع مدة المنافسة وتمدد طولها إلى 1700 كلم، حيث تعتبر الجوائز الكبرى للمدن المذكورة جديد دورة الجزائر الدولية للدراجات لسنة 2024. أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، خير الدين برباري، خلال تنشيطه منتدى الصحافة الرياضية الذي نظمته المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، بقاعة المحاضرات عبد القادر حماني التابعة لملعب 05 جويلية الأولمبي، أن الهدف من تنظيم هذه الجوائز الكبرى خلال دورة الجزائر الدولية، جاء لإعطاء بعدا جديدا لطواف الجزائر، الذي يبحث خلاله المنظمون عن كسب نقاط إضافية من قبل الاتحاد الدولي للدراجات الذي سيرسل محافظًا من جنسية بلجيكية، لتقييم التنظيم والوقوف على كل صغيرة وكبيرة بدورة الجزائر الدولية، بداية من الاجتماع التقني الذي انعقد أمس الجمعة بالقرية المتوسطية لمدينة وهران، وهو التقييم الذي سيكون حاسمًا لدى الهيئة الدولية للدراجات، من أجل السماح للاتحادية الجزائرية للدراجات، لرفع عدد مراحل دورة الجزائر الدولية بداية من الطبعة المقبلة. ستحمل دورة الجزائر الدولية في نسختها 24 طابع العالمية بعد اختيار 11 فريقا من أربع قارات، وهو ما سيساهم في احتكاك الدراجين الجزائريين بالمستوى العالي، خصوصا مع مشاركة فريق المركز الدولي للدراجات الذي يملك خيرة الدراجين الصاعدين عبر العالم، حيث يعمل على صقل مواهبهم لمساعدتهم على تلقي تكوين عالي المستوى والاندماج بأفضل الفرق العالمية بغية تحقيق أرقام وتتويجات دولية، الأمر الذي سيساهم في الرفع من الجاهزية البدنية والفنية لدوليينا، تحضيرا للاستحقاقات المقبلة في مقدمتها الألعاب الأولمبية باريس 2024. وكشف برباري أنّ فريق "مدار" الحديث النشأة سيشارك بدورة الجزائر الدولية للدراجات، وقال بهذا الخصوص "الحمد لله هذه السنة فريق مدار سُجل في المنصة الرسمية للاتحاد الدولي للدراجات كفريق قاري سيمثل الجزائر في كل المنافسات الدولية". وأضاف: "هذا الفريق الذي أصبح يحمل صبغة دولية، انطلاقته الرسمية كانت في البطولات الوطنية منذ أسبوعين، أما أول منافسة رسمية له على المستوى الدولي ستكون بدورة الجزائر الدولية". وتابع في ذات السياق: "بعد نهاية دورة الجزائر مباشرة لديه عدة منافسات في تركيا وليبيا". واستطرد "نحن نثمّن هذه المبادرة ونوجه رسالة شكر للقائمين على مؤسسة مدار، ونتمنى أن تمر الرسالة إلى المؤسسات الوطنية الأخرى لإطلاق فرق قارية أخرى تخدم الدراجة الجزائرية". وختم قائلا: "إنشاء فرق قارية في الجزائر من شأنه أن يعود بالفائدة على أبطالنا، وهو ما سينعكس على التحضير التقني والبدني لدراجينا". شدّد برباري على أن النقطة الإيجابية في دورة الجزائر المسجلة في رزنامة الاتحاد الدولي للدراجات، هي أن مشاركة فريق جزائري قاري تسمح باحتساب النقاط للفريق المشارك والمنتخب الوطني معًا، وهو ما يبرر غياب المنتخب الوطني الجزائري عن المشاركة في هذه الدورة، بما أن أغلبية الدراجين الذين يحملون ألوان فريق "مدار" هم نواة المنتخب الوطني الأول. وكشف "خلال دورة الجزائر الدولية هناك دراجين ينشطون بفريق مدار، سيغادرون إلى تركيا للمشاركة في دورة دولية، وهو ما سيسمح بكسب نقاط إضافية للمنتخب الوطني وفريق مدار". دورة الجزائر الدولية ستعود بالفائدة على الفرق الجزائرية أفاد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات أنه تم إعطاء الفرصة أيضا للفرق الأخرى الناشطة على المستوى المحلي للمشاركة في الدورة، حيث سيشارك كل من فرق (مولودية الجزائر، دالي إبراهيم، القنطرة، أمل المالح، مجد القرارة)، وكذا دراجي المنتخب الوطني العسكري، وقال بشأنهم "نوجه تحية كبيرة للمؤسسة العسكرية على اهتمامها برياضة الدراجات ورعايتها للكثير من الأبطال في مختلف الاختصاصات الرياضية". وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال: "تعتبر الرياضة العسكرية سندا قويا للرياضة المدنية الجزائرية، وأتمنى أن يتألق الدراجون الجزائريون ويحققوا أكبر عدد من الانتصارات والنقاط". وتحدّث عن الفرق الجزائرية المشاركة في الدورة: "دورة الجزائر الدولية سنقدمها لهم كفرصة من أجل العمل على كسب ممولين، لتوفير أريحية مالية لنشاطهم السنوي". وأفاد رئيس لجنة تنظيم دورة الجزائر الدولية أن التظاهرة الرياضية التي يرأسها ستعود بالفائدة على الفرق الجزائرية، وعلل "مداخيل التمويل التي نجنيها من تنظيم الدورة لن نستفيد منها لوحدنا، حيث أنّنا قمنا السنة الماضية بإنشاء صندوق قدمنا به الإعانات لكل النوادي التي تقدم دراجين للمنتخب الوطني". ونوّه قائلا: "حتى الرابطات التي تنظم دورات وطنية طيلة السنة ستستفيد من دورة الجزائر، دائما في نفس المسعى كل ما تكون لدينا أريحية مادية سيعود ذلك بالفائدة على الأندية". مستعدّون لاستضافة 20 إلى 25 فريقا أجنبيا تحدّث المسؤول الأول للاتحادية الجزائرية للدراجات عن العدد الكبير للطلبات التي تلقتها الاتحادية من عدة فرق من الخارج للمشاركة في الدورة وعددها 60 فريقا، موضّحا بأنّ دفتر شروط الاتحاد الدولي للدراجات، ينص على أنه لكي تصنف دورة في الدراجات بمعيار دولي، يجب أن يشارك بها على الأقل 5 فرق أجنبية، وقال "يشارك معنا 11 فريقا أجنبيا". وكشف: "من الجانب التنظيمي نحن مستعدون لاستضافة 20 إلى 25 فريقا أجنبيا في الدورات الدولية التي ننظّمها". وتحدث برباري قائلا: "لدينا خبرة في التنظيم ونملك الوسائل اللوجيستية ومراكز الإيواء متوفرة، وهو ما يجعلنا في أريحية تامة لاستقبال الجميع في ظروف جيدة". كما أكّد برباري أنه تم قبول مشاركة فريق المركز الدولي للدراجات بسرعة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية مع مسؤولي المركز الدولي، لإعطاء فرصة للدراجين الشباب الجزائريين لتلقي تكوين عالي جدا، على غرار الدراج أيوب فركوس الذي تكون هناك طيلة سنة كاملة، وقال بهذا الشأن: "لم يكن هناك تردد في قبول الدعوة، خصوصا أنها كانت من الاتحاد الدولي للدراجات، وهو ما يعطي قيمة إضافية لدورتنا". 7 قمصان ستوضع "في المزاد" خلال الدورة أكّد خير الدين برباري أن ميزة الطبعة 24 لدورة الجزائر الدولية، هو وضع 7 قمصان كاملة على المزاد للفوز بها، حيث هناك الأقمصة المعروفة "الأصفر" للدراج الفائز بالدورة، و«الأبيض" لأفضل درّاج شاب، والقميص "المنقط" لأفضل متسلق والقميص "الأخضر" لأسرع دراج، فيما تم استحداث ثلاثة قمصان جديدة يتعلق الأمر بالقميص "الأزرق" للفائز بالمرحلة، والقميص "الأحمر" لأفضل دراج جزائري، بالإضافة إلى القميص "البرتقالي" لأفضل دراج مقاوم. وعرج للحديث عن القميص الأخير بإسهاب حين قال "لاحظنا في رياضة الدراجات أن هناك دراجين يقومون بكل شيء في المرحلة ولا يفوزون في النهاية". وأضاف "أحيانا هناك دراجين ينفردون بالسباق لأزيد من 150 كلم، ويتم اللحاق بهم في الكيلومتر الأخير ويخسرون كل شيء في نهاية المرحلة". وكشف: "لهذا فقد تمّ استحداث القميص البرتقالي في هذه الطبعة لتكريم هؤلاء الدراجين الذين يبذلون مجهودا في المنافسة وينشطون المراحل". وخلص للقول "هذا القميص تم استحداثه أيضا لتشجيع الدراجين على التنافس منذ البداية، حتى لا يطغى على المراحل الطابع التكتيكي، اللجنة المنظمة والحكام هم من سيختارون الفائز بهذا القميص". تمّ التحضير لدورة الجزائر الدولية للدراجات في عدد من الاجتماعات القطاعية على مستوى وزارة الشباب والرياضية مع كل الوزارات المعنية بتنظيم هذه الدورة، حيث شكر برباري الجميع على مساهمتهم الفعالة في تنظيم الحدث الرياضي، وقال "أشكرهم بالمناسبة لديهم دور الهام في إنجاح هذا الحدث الرياضي الهام للجزائر والاتحادية، وتنسيقهم الفعال مع اللجنة المنظمة كان مميزا لضبط كل الجزئيات التنظيمية". وشدّد: "الشكر موصول للأسلاك الأمينة التي لديها دور فعال لمرافقة كل الوفود وتأمين المسالك طوال مدة الطواف". تجدر الإشارة إلى أنّ قافلة دورة الجزائر الدولية للدراجات ستقيم ب 21 فندقًا ومجمعًا سياحيًا.