حذّرت الأممالمتحدة من توقف تام لأعمال الإغاثة في قطاع غزة في غضون أيام قليلة، حال استمر عدم إدخال الوقود إلى القطاع، مشددة على وجود "حاجة ماسة الآن" لفتح المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى القطاع. جاء التحذير في تصريح للمتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة أولغا شيريفكو، استهلته بالتأكيد على أن الوضع الإنساني في غزة "لا يزال كارثيًا، ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم". وتطرقت شيريفكو إلى الوضع الراهن في مدينة رفح جنوبي القطاع، بعد بدء الجيش الصهيوني اجتياحه في 6 ماي، ودفع سكانها للنزوح القسري. ولفتت المتحدثة الأممية إلى أن "العديد من الذين غادروا رفح توجهوا إلى مناطق المواصي (على الشريط الساحلي للبحر المتوسط) ومدينة خان يونس (جنوبي القطاع)، وكذلك الأجزاء الوسطى من غزة". وأكدت أن الأوضاع المعيشية في الأماكن، التي اضطر هؤلاء الفلسطينيون إلى النزوح قسرًا إليها "سيئة للغاية"، لافتة إلى صعوبة وصف تلك الأوضاع بالكلمات. وأضافت في هذا الصدد: "لا يوجد ماء أو طعام أو مأوى في الأماكن التي ذهب إليها من غادر رفح". 2000 شاحنة تنتظر الدخول تطرّقت المتحدثة الأممية إلى إغلاق معبر رفح البري بعد سيطرة الكيان على الجانب الفلسطيني منه في 7 ماي. وقالت في هذا الصدد: "بعد إغلاق معبر رفح، هناك ما يقرب من ألفي شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر الدخول إلى غزة، لكنها لا تستطيع". سلاح في يد ومساعدات في أخرى من ناحية ثانية، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أمس الجمعة، تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة. وأوضحت "سنتكوم" في بيان أنه "بدأت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية بالتحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف المؤقت في غزة". ويتساءل كثيرون بتعجب عن تناقض موقف أمريكا التي تمدّ الجيش الصهيوني بأعثى أنواع السلاح وأكثره فتكا، وبالمقابل تحاول إيصال المساعدات للفلسطينيين.