أعرب محمد تركي رئيس نادي شبيبة الأبيار عن سعادته الكبيرة بصعود فريقه رسميا إلى القسم الثاني هواة بعد 36 سنة كاملة، وذلك قبل 4 جولات من نهاية البطولة، عقب الفوز الساحق على شباب بني سليمان بخماسية كاملة دون مقابل وبرصيد 67 نقطة حتى الآن. - الشعب: في البداية ما هو شعوركم بعد تحقيق الصّعود رسميا إلى القسم الثاني؟ رئيس فريق شبيبة الأبيار تركي: بكل تأكيد شعور لا يوصف، لقد حقّقنا صعودا تاريخيا بعد 36 سنة كاملة، ونحن نتواجد في الأقسام السفلى، حاولنا في المواسم الفارطة، لكن دون جدوى وهذه المرة رسميا نحن في القسم الثاني مجموعة وسط - غرب، وهي ثمار العمل الجاد والمثابرة من الطاقم الإداري، الفني وكذا اللاعبين دون أن ننسى جمهور الأبيار التي ساندتنا طوال الموسم الكروي أي منذ بداية التحضيرات في شهر أوت المنصرم. - كيف تقيّمون مشوار الشبيبة قبل 4 جولات من نهاية الموسم؟ بكل صراحة وبشهادة الجميع إنّه مشوار جيّد للغاية، وضعنا منذ بداية الموسم استراتيجية عمل بطريقة احترافية ومنظّمة، ومع مرور الجولات بدأت تتّضح الأمور وبرصيد مؤقت ب 67 نقطة، وقبل 4 جولات من نهاية الموسم كما قلت لكم سابقا، أرى أنّه مشوار بطل بامتياز. - هل كانت عراقيل في مشوار شبيبة الأبيار هذا الموسم؟ لا شيء يذكر، رفعنا التحدي وكنّا فريقا قويّا، خضنا منافسة شريفة ونبيلة ضد كل الفرق التي لعبنا ضدها المباريات كانت فيها ندية كبيرة وهذا أمر طبيعي، ولكن في روح رياضية عالية، كنت شخصيا لاعبا سابقا في الشبيبة لمدة 26 سنة لدى الفئات الصغرى، ثم انتقلت إلى اتحاد العاصمة وأشكر كثيرا السلطات المحلية في مقدمتهم رئيس البلدية الذي اقتنع بمشروعنا، وقد لعبنا ضد منافسين في المستوى على غرار اتحاد بني تامو، شباب الزاوية واتحاد البليدة. - هل لنا أن نعرف ما هي ميزانية شبيبة الأبيار هذا الموسم؟ بكل شفافية، كلّفنا الصّعود ميزانية قاربت 25 مليون دج أي 2.5 مليار سنتيم، كوني أنا رئيس النادي والمدرب في نفس الوقت، أي على الطريقة الإنجليزية، مناجيرا عاما، وأنا حاصل على شهادة درجة ثالثة كاف "ب"، وقريبا سأدخل في تربص للحصول على شهادة كاف "أ". - بعدما حقّقتم الهدف المسطّر، هل سيبقى تركي على رأس الفريق الموسم المقبل؟ بصفة رسمية، أنا باق على رأس شبيبة الأبيار، لدينا علاقات أكثر من جيدة مع رئيس البلدية الذي أشكره من هذا المنبر، ولا أخفي عليك أنّنا تلقّينا بعض الوعود من بعض المموّلين لتدعيم الفريق ماديا تحسبا للموسم المقبل الذي سنلعبه من أجل ضمان البقاء قبل كل شيء، وبعدها سنرى في الموسم الثاني وفق ما سيتوفر لدينا من برنامج واستراتيجية للعب ورقة الصعود لحظيرة الكبار. - كلمة أخيرة؟ أشكر مرة أخرى الطاقمين الفني والإداري واللاعبين، وكذا أنصار الشبيبة على دعمهم الكبير للفريق، حيث كانوا الداعم الأول في لعب ورقة الصعود وإن شاء الله، لن نخيب ظنهم الموسم المقبل.