تتواصل على قدم وساق، مشاريع التنمية عبر تراب ولاية معسكر، منها مشاريع الطاقة التي تعتزم السلطات العمومية، تعميمها على كلّ المناطق الريفية والمعزولة، ضمن عملية تنموية ضخمة، تشمل استفادة أزيد عن 19 ألف نسمة بالغاز الطبيعي، بمبلغ اجمالي يقارب 2 مليار دج. انطلقت، عبر التجمّع السكني ويزغت ببلدية وادي التاغية، والتجمع السكني العثامنية ببلدية عين افرص، أشغال ربط 630 مسكن بالغاز الطبيعي، وسط ارتياح بالغ وفرحة كبيرة، عبّر عنها سكان هذه المناطق، التي طالما انتظرت مشاريع مماثلة، ترفع الغبن عنهم وتخفّف من حدّة الظروف المعيشية الصعبة، في المنطقة المتاخمة لجبل "كرسوط"، التي تتميز ببرودة الطقس وصعوبة التضاريس. وتشمل أشغال ربط قرية ويزغت التابعة إداريا وإقليميا لبلدية وادي التاغية، ربط 480 مسكن بالغاز الطبيعي، بتكلفة 25 مليون سنتيم للربط الفردي، غطّتها مساهمة ميزانية البلدية، فيما تكفّلت السلطات الولائية بتغطية تكلفة أشغال إنجاز شبكة النقل والتوزيع، والأمر كذلك بالنسبة لربط 150 مسكن بدوار العثامنية ببلدية عين افرص، حيث لم يكلّف المواطنون بالمساهمة المالية في أشغال الربط الفردي، التزاما من السلطات برفع الغبن عن الفئات الهشّة بالمناطق المعزولة. وعلى هامش احتفال سكان قرية ويزغت ودوار العثامنية، بانطلاق أشغال ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، أكّد والي معسكر، فريد محمدي، أنّ أسس التنمية تبنى تدريجيا حجراً-حجراً، مؤكّدا التزام الدولة ببذل المزيد من الجهود لترقية الظروف المعيشية في المناطق المعزولة، لاسيما من حيث الربط بالغاز الطبيعي والكهرباء الفلاحية، عملا على تثبيت السكان في الأرياف تشجيعا للنشاط الفلاحي-الذي يعتبر عماد الاقتصاد الوطني. وأكّد نفس المسؤول، أنّ مصالحه بالتنسيق مع المديرية العامة لشركة سونلغاز، أعدّت الدراسات التقنية ل 120 مشروع، يشمل ربط 19 ألف نسمة عبر 17 بلدية بالغاز الطبيعي، بتكلفة مالية تزيد عن 200 مليار سنتيم، مشكّلة من مساهمة ميزانية الولاية وميزانية البلديات المعنية بمشاريع الغاز الطبيعي، موضحا أنّ التغطية المالية الموفرة لهذه المشاريع، تشمل إنجاز شبكات النقل والتوزيع، إضافة إلى الوصل الفردي للسكنات، دون أدنى مساهمة للمواطنين.