عبّر سكان دواوير عين فكان عن استحسانهم للبرامج والمشاريع التنموية التي خصت بها المنطقة مؤخرا، وشرع في الاستفادة من ثمارها وايجابياتها على تحسين ظروفهم المعيشية بالمنطقة. تمّ بعين فكان وضع حيز الخدمة لعدة مشاريع ذات أثر بالغ على الاطار المعيشي لسكان مناطق الظل، على غرار مشاريع للكهرباء الريفية استفاد منها سكان دوار أولاد بوعلام، ومشاريع لدعم التموين بمياه الشرب لفائدة 9 تجمعات ريفية معزولة المحاذية لجبل كرسوط في الحدود الإقليمية لولاية معسكر مع ولاية سعيدة. يتطلّع سكان هذه المناطق الى تصنيف المنطقة ضمن المناطق السهبية، بالنظر الى طبيعة تضاريسها الصعبة المناسبة لممارسة النشاطات الفلاحية الرعوية، وحاجتها الى دعم استثنائي فيما تعلق ببرمجة المشاريع التنموية أو من حيث الحصول على أنواع الدعم الفلاحي، في ظل إصرار سكان هذه المناطق على التمسك بأراضيهم ونمط عيشهم المحاط بظروف صعبة وقاهرة. وفي ظل تلك الظروف التي تتميز بالعزلة التامة، أعرب سكان الدواوير الواقعة بالمحاذاة من جبل كرسوط، الى جبال سعيدة بدائرة عوف، بالحدود الإقليمية الفاصلة بين معسكر وولاية سعيدة، عن معاناة تلازمهم منذ سنوات عدة، ترتبط بغياب وسائل النقل وصعوبة التنقل، بسبب اهتراء الطرق والمسالك، إلى جانب قلة الكثافة السكانية التي غالبا ما يجدها المسؤولين المحليين حجة في تصنيف الاحتياجات والأولويات. وفي وقت اجتهدت فيه السلطات الولائية لمعسكر في تخصيص مشاريع للتموين بمياه الشرب والربط بالكهرباء الريفية لهذه المناطق، ودعوة سكانها الى التوجه لصناديق الاقتراع بمناسبة الموعد الاستفتائي، دعا أعيان الدواوير بمناطق الظل ذات الطبيعة السهبية والرعوية بعين فكان، الى مراعاة ظروف تنقلهم وتوفير حافلات لنقلهم من اجل اداء واجبهم الاستفتائي في الفاتح نوفمبر الداخل، في ظل تعذر برمجة مكاتب تصويت متنقلة لفائدة سكان هذه المناطق، ما يطرح مجددا مسألة تصنيف هذه المنطقة ومناطق اخرى من ولاية معسكر في حدودها الإقليمية مع ولاية سعيدة، ضمن المناطق السهبية. الوالي ينتقد تسيير مجلس بلدية عين أفرص وجّه والي معسكر، عبد الخالق صيودة، انتقادات لاذعة الى مجلس بلدية عين افرص بدائرة عين فكان، على هامش زيارة تفقدية للمنطقة عاين خلالها عدة مشاريع خصصت لمناطق الظل. خصّ صيودة عبد الخالق مجلس بلدية عين افرص بانتقادات لاذعة بسبب تأخر تداوله على قائمة الاعانات الريفية، بعد الغاء 5 استفادات منها، تعود لمنتخبين بالمجلس وأقارب لهم من الدرجة الأولى، حيث امتنع اعضاء المجلس المنتخب عن المصادقة على قائمة الاعانات الجديدة وتعويض الاستفادات الملغاة. وطالب والي معسكر مجلس بلدية عين افرص، بعقد دورة استثنائية طارئة للمجلس من اجل المصادقة على الاعانات الريفية الممنوحة البالغة 45 اعانة سكنية، في وقت ارتفعت فيه مطالب سكان بلدية عين افرص من اجل توفير حصة إضافية من السكن الريفي، معبرين عن استيائهم من استعمال المنتخبين لنفوذهم داخل المجلس في الحصول على الحصص السكنية الموفرة للمنطقة.