****السد و الضريح العائم وسطه يستقطب الزوار يطالب سكان قرية ويزغت ببلدية وادي التاغية جنوب ولاية معسكر , بترقية قريتهم المطلة على أكبر سدود الولاية , إلى بلدية كاملة الصلاحيات , في إطار مشروع التقسيم الإداري المدرج ضمن برنامج الحكومة . و أكد السيد عبدون العوني ممثلا عن السكان ,أن قريتهم أصبحت تأوي حاليا 4500 نسمة موزعين على 4 دواوير , و قد عرفت خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا معتبرا بفضل السكن الريفي و محلات تشغيل الشباب , فضلا عن الملحقة الإدارية و القاعة المتعددة الخدمات و المدرسة القرآنية , في انتظار إنجاز و تجهيز متوسطة و جسر على وادي تاغية لتفادي عزلة القرية خلال فيضان الوادي على الطريق الوحيد الذي يربطها ببقية مدن ولاية معسكر . كما أن موقع القرية بجنوب ولاية معسكر على حدود ولاية سعيدة ,يجعلها في منزلة وسطى بين الشمال و الهضاب العليا , تشفع لها في الموافقة على مطلب سكانها حتى و إن كان التقسيم الإداري المرتقب يقتصر على الهضاب العليا من الوطن كما أكد ذلك الوزير الأول في عدة مناسبات خاصة و أن دائرة وادي التاغية التي تنتمي إليها القرية لا تشتمل سوى على بلديتين خلافا لبقية الدوائر التي تضم 3 بلديات أو أكثر باستثناء عين افكان التي تعد هي الأخرى بلديتين فقط , وهو خلل يمكن للتقسيم الإداري المنتظر معالجته بإعادة التوازن الإداري لخريطة الدوائر بالنقصان أو بالزيادة . ********التراب العجيب لسيدي بن صواق يبعد الزواحف وتتميز قرية ويزغت التي يجهل أصل تسميتها , بمحاذاتها للسد الذي يحمل اسمها , و هو أكبر سد في ولاية معسكر تقارب طاقته التخزينية 100 مليون متر مكعب . و الذي ما فتئت مياهه تغمر مساحات شاسعة من أراضي القرية , بما فيها مقبرة وضريح سيدي بن صواق , التي اضطرت السلطات الولائية بالتعاون مع السكان إلى نقلها مع الضريح إلى مكان بعيد عن حوض السد , علما أن الضريح يحظى بسمعة حسنة عند سكان المنطقة و حتى المناطق المجاورة , الذين يترددون على ضريحه في المناسبات وفي غيرها . و غالبا ما يتزود زواره بكميات من ترابه تؤخذ من حفرة بجوار الضريح الجديد تعويضا لحفرة مماثلة غمرتها مياه السد , و يعتقد زوار سيدي بن صواق اعتقادا لا يزعزعه شك , بأن تراب الضريح يبعد الزواحف عن المساكن و زرائب المواشي , و يكفي أن يذر التراب العجيب حوالي المكان , ليجبر الأفاعي و الوزغ عامة على البحث عن مكان آخر . و على ذكر الوزغ وهي تسمية للزواحف من نوع "سام أبرص" , لا بأس أن نشير إلى التشابه بين هذه الكلمة و بين اسم القرية ,وبين كرامة الولي سيدي بن صواق , الذي يكون قد استوطن بالصدفة منطقة قد "وزغت أرضها" أي كثر وزغها وزواحفها , فأوجد "تميمة التراب " , أو جاء من بعده من استعمل تراب ضريحه للوقاية من ضرر هذه الزواحف لتصبح عادة توارثها الناس من بعده . و لتأكيد فعالية هذا التراب و تأثيره على الزواحف, روت إحدى المواطنات أن ذر هذا التراب في شكل دائري حول ثعبان, يحبس هذا الأخير داخل الدائرة فلا يمكنه مغادرتها ؟. و لا علم لنا ما إذا كان هذا التراب موضوع بحث في خواصه و تحليل لعناصره من طرف باحثي جامعة معسكر, المطالبين بالاهتمام أكثر بإيجاد إجابات علمية للعديد من المعتقدات المتوارثة عبر ربوع الولاية. سد وزغت و الضريح العائم وسطه , أخرج القرية نسبيا من عزلتها , و خاصة في فصلي الربيع و الصيف , عندما يستقطب هذا المسطح المائي جموعا من الزوار طلبا للراحة و النزهة و كذا ممارسة هواية صيد السمك بالقصبة , فضلا عن مبادرة بعض المؤسسات التربوية بالمناطق القريبة , بتنظيم رحلات تربوية للتلاميذ لاكتشاف هذا المحيط الطبيعي و بيئته الغنية بالكائنات الحية . كل ذلك وضع القرية أمام متطلبات جديدة من المرافق الضرورية لاستقبال السياح و تلبية احتياجاتهم , و ترقية القرية إلى بلدية ,يوفر لها الميزانية اللازمة لتحقيق هذا الهدف , حسب ممثل السكان . ****جبل كرسوط ولد فيه الشيخ العلامة أبي راس الناصري قرية وزغت معروفة أيضا بجبل كرسوط بمنطقة هونت التي تتقاسمها ولايتي معسكر وسعيدة , وهو جبل ولد فيه الشيخ العلامة أبي راس الناصري سنة 1751 , و مازال حفدته يعيشون في المنطقة و ينشطون في جمعية تحمل اسم العلامة و تجتهد لإحياء تراثه و الحفاظ عليه , و من أحدث و أهم نشاطاتها هذا العام تنظيمها في مايو الماضي ملتقى علميا حول أبي راس الناصري تحت خيام نصبت وسط القرية , وأطره أساتذة و باحثون من جامعتي وهران ومعسكر مصحوبين بطلبتهم و جمع غفير من المدعوين الذين اعترف معظمهم بأن التظاهرة على بساطتها كانت أنجح شكلا و مضمونا و حضورا ,من تلك التي تنظم في القاعات المخملية بالفنادق الفخمة . فبهذه المؤهلات التنموية الثقافية السياحية البيئية الديمغرافية و التاريخية , يأمل سكان قرية وزغت إقناع السلطات العمومية بأن الظرف مناسب لترقية قريتهم إلى مصاف البلديات .