نظّم المجلس الشعبي الولائي لمعسكر، يوما دراسيا، حول معوّقات قطاع السياحة بالولاية، حيث عرفت فعّاليات هذه المبادرة، نقاشا ثريّا لعدد من المتدخلين والمشاركين. استعرضت مديرة السياحة لمعسكر، زوليخة بن دحمان، مقوّمات ومؤهّلات قطاع السياحة على المستوى المحلي، القائمة على تعدّد أوجه الاستقطاب السياحي، التي تم في شأنها إعداد خمس مسالك سياحية، دينية وتاريخية، فضلا عن المواقع الأثرية والفضاءات الغابية، إلى جانب مؤهّلات القطاع في مجال السياحة الحموية، مؤكّدة أنّ هذه الأخيرة تعدّ من أبرز مقوّمات السياحة المحلية، غير أنّها تحتاج إلى جهود حثيثة لترقيتها، بالموازاة مع تطلّعات زوار المدينة الحموية. وعبّرت زوليخة بن دحمان، عن أسفها لتهاون الوكالات السياحية على المستوى المحلي، في الترويج للمؤهّلات السياحية التي تتمتّع بها الولاية، من خلال إطلاق عروض لزيارات منظّمة، إلى مختلف المواقع السياحية المعروفة بالمنطقة، مبرزة أهمية التسويق الإعلامي لمقوّمات السياحة المحلية، حيث دعت المسؤولة إلى إطلاق مسابقة بين المؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي، لإنجاز شريط ترويجي لأهم المواقع السياحية. كما أبرزت مديرة السياحة لمعسكر، أهم المشاكل التي تواجه قطاع السياحة بالولاية، أهمها حاجة المحطة الحموية ببوحنيفية، إلى التأهيل وإعادة الاعتبار، فضلا عن ترقية الخدمات التجارية وخدمات الاستقبال بالمدينة الحموية، التي تتأهّب لاستقبال السياح تزامنا مع موسم الاصطياف، حيث تفضل فئة واسعة من كبار السنّ، الانتفاع بالمياه الحموية لبوحنيفية في فصل الصيف، إتباعا لنصائح الأطباء. من جهته، أكّد رئيس المجلس الشعبي الولائي لمعسكر، بيداي بن علي، حرص الهيئة المنتخبة، على إزالة جميع المشاكل التي تحدّ من إمكانات الولاية، في مجال الاستثمار السياحي، من بينها البحث عن الوعاء العقاري المناسب لمشاريع السياحة، مؤكّدا تطلّعات الولاية إلى استقطاب مشاريع تنموية ذات أهمية بالغة، تمكّن من الارتقاء بالقطاع وخدماته المتردية في الوقت الحالي، داعيا الوكالات السياحية المحلية، إلى تأدية الدور المنوط بها في الترويج للسياحة المحلية. وتطرّق المسؤول المنتخب، إلى المشاكل التي تواجه المؤسّسات الفندقية المحلية، في ظلّ المنافسة المشروعة بينها، مقابل الفتور الذي يعرفه قطاع السياحة بمعسكر، حيث تظلّ مردوديتها مقتصرة على استقبال الوفود المشاركة في التظاهرات المناسباتية، موضّحا أنّ ولاية معسكر تمتلك مؤهّلات عظيمة في مجال السياحة العلاجية والغابية والأكاديمية، من شأنها إنعاش الحركية الاقتصادية في عدّة قطاعات.