يستقبل المنتخب الوطني سهرة اليوم نظيره الغيني بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، في إطار مباريات الجولة الثالثة لتصفيات مونديال 2026، حيث يسعى أشبال المدرب بيتكوفيتش إلى تحقيق الانتصار الثالث على التوالي، والمحافظة على صدارة المجموعة إضافة إلى تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين، في الوقت الذي لن تكون فيه المواجهة سهلة خاصة أن المنافس يملك مستوى جيد. تكتسي مواجهة اليوم بين "الخضر" و منتخب غينيا أهمية كبيرة بالنسبة لزملاء بن ناصر من أجل الاقتراب من تحقيق التأهل إلى المونديال، بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات حيث تعود آخر مشاركة للمنتخب الوطني في كأس العالم إلى مونديال البرازيل في 2014، حين حقق أشبال هاليلوزيتش مكسبا تاريخيا من خلال بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية. المنتخب الوطني بدأ التصفيات بقوة من خلال تحقيق انتصارين وهو ما جعله يتصدر المجموعة برصيد ست نقاط كاملة، ومواجهة اليوم في غاية الأهمية لأن الفوز بها يجعل المنتخب الوطني يصل إلى النقطة التاسعة في رصيده، وهو ما يسمح له بتحقيق هدفين مهمين وهو مواصلة تصدر المجموعة، إضافة إلى تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين إلى أكثر من ثلاث نقاط. أهمية مواجهة اليوم تكمن في أنها المباراة الرسمية الأولى للمدرب بيتكوفيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهو الذي أشرف على مواجهتين فقط ذات طابع ودي أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا. الارتكاز على عامل الخبرة يضم المنتخب الوطني الحالي ثلاث لاعبين سبق لهم المشاركة في كأس العالم بالبرازيل، ويتعلق الأمر بالمدافع عيسى ماندي وصانع الألعاب ياسين براهيمي إضافة إلى متوسط الميدان نبيل بن طالب، والثلاثة سيكونون بنسبة شبه كاملة أساسيين سهرة اليوم أمام غينيا وهو ما يعني أن الناخب الوطني يراهن على عامل الخبرة. الرهان الأول بالنسبة لمدرب المنتخب الوطني هو تحقيق الانتصار والظفر بالنقاط الثلاث. تواجد عناصر لها من الخبرة الكبيرة التي يحتاجها المنتخب أمر إيجابي بالنسبة لبقية العناصر التي ستشارك اليوم، حيث ستكون كفة المنتخب الوطني أثقل من حيث الخبرة، في ظل تواجد عناصر مميزة ولها خبرة كبيرة في صورة بن طالب وبراهيمي إضافة الى ماندي. تغييرات طفيفة على التشكيلة الأساسية لن يقوم مدرب المنتخب الوطني بإجراء تغييرات كبيرة على تعداد "الخضر" خاصة فيما يخص التشكيلة الأساسية، و هو ما يعني أنه يتجه إلى الحفاظ على نفس العناصر التي دخل بها خلال مواجهتي بوليفيا وجنوب إفريقيا، رغم أنه قام ببعض التغييرات خلال الشوط الثاني على اللاعبين والخطة. حراسة المرمى ستعرف تواجد ماندريا الذي يحظى بثقة مدرب المنتخب الوطني، على مستوى الدفاع سيتواجد عطال وآيت نوري على الجهة اليمنى واليسرى، بينما سيشارك كل من ماندي رفقة توغاي في المحور. فيما يخص وسط الميدان سيتم المراهنة على بن ناصر رفقة بن طالب و صانع الألعاب براهيمي، فيما يتولى كل من بونجاح وعمورة إضافة إلى بن زية مهمة التنشيط الهجومي و محاولة صنع الفرص السانحة للتسجيل، بينما تتواجد أوراق رابحة على مقاعد البدلاء ويتعلق الأمر بكل من غويري و بكرار إضافة قندوسي. التحضير النفسي لدخول المباراة بقوّة من بين أهم نقاط قوة المدرب بيتكوفيتش هي نجاحه على مستوى التحضير النفسي للمباريات، وهو الأمر الذي تم ملاحظته خلال التربص الماضي أين لوحظ تحرر اللاعبين من الناحية النفسية، والضغط الذي كانوا يعانون منه في الفترة السابقة وهو الأمر الذي جعلهم يظهرون بمستوى أفضل بكثير من المتوقع. أهمية مواجهة غينيا تتطلب تحضيرا نفسيا من نوع خاص، وهذا حتى يتم دخول المباراة بقوة وعدم السماح للمنافس من أجل أخذ الأسبقية النفسية. والتسجيل مبكرا هي النقطة التي ستجعل المنتخب الوطني يسير المباراة بطريقة أفضل.