يخوض المنتخب الوطني، سهرة اليوم، بداية من الساعة العاشرة ليلا، ثاني لقاء ودي بدورة "فيفا سيري" الجزائر 2024 في طبعتها الأولى، أمام منتخب جنوب إفريقيا، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة، وعينه على تحقيق الفوز الثاني تحت قيادة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش. يلعب رفقاء المخضرم عيسى ماندي مواجهة اليوم بمعنويات عالية، بعدما تمكنوا من استعادة الثقة في النفس، بعودتهم إلى سكة الانتصارات أمام منتخب بوليفيا العنيد، الذي سبب الكثير من المتاعب ل "الخضر"، قبل أن يعود زملاء عمورة بقوة ويتمكنوا في الأخير من قلب الطاولة على منافسهم ويحققون الفوز بنتيجة (3 - 2). يدخل "الخضر" المقابلة أمام ثالث ترتيب كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، منقوصين من خدمات 4 لاعبين استدعاهم الناخب الوطني في قائمة ال 31 لاعبا، حيث سرح نجم ميلانو الايطالي إسماعيل بن ناصر، ومتوسط ميدان فريق نيس الفرنسي هشام بوداوي، بسبب تنقلهما إلى تربص سيدي موسى وهما يعانيان من الإصابة. سيغيب عن مواجهة اليوم أيضا مهاجم رين الفرنسي، أمين غويري، الذي افتتح عداده التهديفي مع المنتخب أمام بوليفيا، وطالب الأخير من الطاقم الفني بتسريحه بسبب ظروف عائلية، الأمر الذي تفهمه المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية، بالإضافة إلى صخرة دفاع "الخضر" رامي بن سبعيني، الذي التحق بفريق بوروسيا دورتموند الألماني لمواصلة العلاج، من الإصابة التي تعرض لها أمام منتخب بوليفيا، واضطرته لمغادرة الملعب في (د 19). كشف الناخب الوطني خلال المؤتمر الصحفي الذي نشطه عقب نهاية مباراة بوليفيا، بأنه سيقف على الحالة البدنية لكل لاعب خاض المباراة الودية الأولى خلال الدورة الدولية " فيفا سيري"، وبعدها سيقرر في هوية اللاعبين الذين سيقوم بالاعتماد عليهم في مواجهة جنوب أفريقيا، موضحا "صحيح أنني سأقوم بتغييرات مقارنة بالمباراة الأولى، لكن لن أقوم بتغييرات كبيرة في التعداد كما يتوقعه البعض". وأضاف "التغييرات ستكون اضطرارية في حال غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابة، ولتجريب لاعبين جدد في بعض المناصب للتعرف على طريقة لعبهم عن قرب". سيدخل المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب، بغالبية اللاعبين الذين تعودوا على اللعب أساسيين مع "الخضر" مع القيام بتغييرات طفيفة، من أجل الشروع في التحضير لمواجهة غينيا وأوغندا، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بهدف رفع الانسجام أكثر بين اللاعبين ومحاولة إضافة انتصارين جديدين، في رحلة البحث عن العبور إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ المنتخب الوطني. 4 تغييرات مرتقبة مقارنة بمباراة بوليفيا سيقوم المدرب السابق لمنتخب سويسرا بتغيير لاعبين اثنين اضطراريا، يتعلق الأمر بالثنائي (غويري، بن سبعيني)، حيث سيحوّل إما فارس شعايبي من الجهة اليمنى للهجوم، إلى منصبه الأصلي في المنتخب كمهاجم ثاني، وهو المنصب الذي جرب فيه الناخب الوطني أمين غويري أمام بوليفيا، أو يقوم بإقحام ياسين بن زية الذي حقق دخولا موفقا أمام بوليفيا، أو لاعب روما الإيطالي حسام عوار الباحث عن البروز بألوان "الخضر". يرتقب أن يقوم الناخب الوطني بتغيير على الجهة اليمنى من الهجوم، بإقحام المتألق مع فريق إيستوريل برايا البرتغالي رفيق غيتان، الذي بحسب معلومات "الشعب" من داخل التربص، كان يعاني من إصابة خلال مواجهة بوليفيا، ولهذا السبب لم يتم تجريبه في تلك المواجهة. ينتظر أن يبقي الطاقم الفني على ياسين براهيمي أساسيا في اختياره التكتيكي، خصوصا أنه قدم مباراة كبيرة أمام منتخب بوليفيا، وكان في كل مكان وساهم في خلق عدد كبير من الفرص السانحة للتهديف، وقد يسعى لمشاهدة ما يمكن تقديمه إلى جانب حسام عوار.. كما يمكن الاعتماد على سعيد بن رحمة، بنسبة كبيرة بديلا في المرحلة الثانية. كشفت مصادر "الشعب" أن بيتكوفيتش أعجب كثيرا بمهارات وسرعة، محمد الأمين عمورة، الذي أقحمه بديلا مع بداية المرحلة الثانية، ويود مشاهدته في منصبه الأصلي كمهاجم حر، بعدما أبهره على الرواق الأيسر، وقد يقوم بإقحامه مكان بونجاح الذي أقنع بإمكانياته إما أساسيا أو بديلا، للبحث عن مهاجمه الثاني في حالة غياب أو إصابة قلب هجوم نادي السد القطري. يترقب عشاق المنتخب الوطني أن يقوم بيتكوفيتش بالاعتماد على حيماد عبدلي مكان بن طالب في مواجهة اليوم أمام منتخب جنوب أفريقيا، ذلك ان حيماد عبدلي، يؤدي في موسم قوي مع فريقه أونجي ويتواجد في أفضل أحواله بدنيا، بدليل أنه خاض كامل مباريات فريقه أساسيا وأكملها كلها، ويتجه بخطى ثابتة نحو الصعود إلى "الليغ 1" الفرنسية، هو الذي ساهم في 9 أهداف بينها 7 أهداف تمكن من تسجيلها، خصوصا أن بيتكوفيتش يبحث عن خليفة فغولي وقد يكون عبدلي الحل الأمثل. لن يقوم الناخب الوطني بتغييرات على خط الدفاع وفي منصب حارس المرمى، إلا لتعويض غياب بن سبعيني الذي غادر التربص بسبب الإصابة، حيث من المنتظر أن يقوم بالاعتماد على قائد اتحاد العاصمة زين الدين بلعيد، أو يجدد الثقة في محمد الأمين توقاي، الذي قام بخطأ مشترك بينه وبين ماندي في التمركز بلقطة الهدف الثاني لمنتخب بوليفيا، وكان جيدا في باقي أطوار المواجهة. في الجهة المقابلة، سيدخل المدرب البلجيكي لمنتخب جنوب أفريقيا بالتعداد الأساسي الذي خاض نهائيات أمم أفريقيا 2024، لمحاولة تحقيق الفوز أمام المنتخب الوطني، خصوصا أن هوغو بروس كشف عند وصوله مطار هواري بومدين الدولي، بأنه يود رؤية رد فعل لاعبيه أمام نجوم المنتخب الجزائري. وبذلك، من المنتظر ان تكون المباراة قمة كروية كبيرة سيستمتع بها الجمهور. يذكر أن بيتكوفيتش جرّب 17 لاعبا خلال المواجهة الأولى أمام منتخب بوليفيا.