دعا الممثل والمسرحي عمار دامة بمناسبة اليوم الوطني للفنان، إلى ضرورة اتحاد الفنانين وإنشاء نقابة وطنية تعبر عن اهتمامات وانشغالات الفنانين، لاسيما بعد صدور قانون الفنان الذي يعد مكسبا لهذه الفئة بعد أن كان مجرد مشروع حبيس الأدراج، مشيرا إلى أنه سابقة في تاريخ الفن في الجزائر. اعتبر المسرحي عمار دامة في حديث مع "الشعب"، بأنّ الفن والفنان بشكل عام في الجزائر ما تزال تصادفه بعض العقبات، بالرغم من المكاسب المحققة الواردة في المحاور الكبرى لقانون الفنان، خاصة فيما تعلق بالجوانب الاجتماعية للفنان، التي تعد أكبر هاجس، بالنظر لما يقدمه من أعمال تساهم في بناء المجتمعات والنهوض بها ثقافيا. وقال دامة إنّ الفنان يقدّم رسالة حضارية تساهم في تثقيف المجتمع وتربية الأجيال، مستشهدا بتجربة في المسرح التي استطاع من خلالها تكوين فرقة تضم مرضى طيف التوحد، تمكنت من تقديم فارق كبير مقارنة مع باقي المصابين بهذا المرض، وأضاف أنه من هنا تبرز مكانة المسرح والفن على حد سواء في تقديم الفارق في المجتمع. وجدّد عمار دامة حديثه عن المكاسب المحققة للفنان، مؤكدا على أهمية تشجيع الفنان والفن بشكل عام، من خلال زرع ثقافة مشاهدة الفن التي تعد مسؤولية الجميع، وتربية النشء على مشاهدة المسرح، والقراءة، وزيارة المعارض التي تقدم أعمالا هادفة لها علاقة بالقيم الوطنية والهوية الثقافية الجزائرية. ويرى دامة أنّ الفنان سواء كان مسرحيا أو ممثلا، يصاب بخيبة أمل كبيرة إذا لم يحضر الجمهور لمشاهدة العرض، وتصبح رسالته من دون جدوى، لذا وجب انخراط الجميع في تشجيع الجمهور على متابعة الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص.